رؤية سياسية لا موقف مزاج..

Photo

حين يجب ان نتناظر للفرز سنفعل.. التيار و الشعب و تحيا و اخرون ... هذا تحليل سياسي للفرز و ليست تدوينة ذاتية.. و للحديث كشف اخر لمن اراد ....

بالإثبات لا بالادعاء و بيننا ما كتبته و ما قلته بعد انفضاض مبادرتنا انا و جوهر لم اتعرض بالنقد لا من قريب و لا من بعيد الى رؤية او تمشيات هذه الاحزاب الثلاثة (التيار.. الشعب.. تحيا ...).

صمتي معروف لدى الجميع و أزعج كثيرين و اعتباراتي في ذلك معروفة اهمها:

أنى ارى الرئيسي في المعركة بعيد عن هذه الاحزاب الثلاثة بل لعلني حصرته منذ مدة في طرف واحد اعتبره عدوانا و خطرا على الديمقراطية هو الحزب الفاشي و زعيمته.

و ثاني الاعتبارات لصمتي هذا.. هو ان صداقات حميمة جدا تجمعني مع كثير من قيادات الصف الاول في هذه الاحزاب الثلاثة اعلم انهم أقرب لي فكريا و سياسيا من قربهم لزملاء لهم في الهياكل القيادية لأحزابهم ما يجعلني متحفظا في نقدي و متفهما لجهدهم في التطوير حتى لا نشوش عليهم …

لكن في كل مرة ادخل في مناكفة مع خصمي الرئيسي و الوحيد في هذه المرحلة اي الحزب الفاشي و مشتقاته الا و وجدت بعضا (لا من قواعد هذه الاحزاب او المحمولين عليها فقط بل حتى من قيادات هذه الاحزاب الثلاثة) يتكفلون بمهاجمتي و مهاجمة كل من يتضامن معي من قياداتهم على جداره.

مهاجمتي من بعض أنصار و بعض قيادات هذه الاحزاب الثلاثة تتم بانغام مختلفة:

بعضها طعن رخيص في نضاليتي من نكرات المطر الاخير و ثورجي الوسع بعد 14 وهو امر مضحك لا يهمني فالتاريخ قد كتب و انتهى و لن يحرفه أحد..

لكن بعضها وهو الغريب الذي يحتاج تدخلا من القيادات الصديقة في هذه الاحزاب للتصحيح فهو الكذب الصراح بأنني هاجمت هذه الاحزاب او نقدتها و هو ما لم افعله لا سابقا و لن افعله لاحقا لأنها ليست اولويتي الان رغم ان عندي كثيرا مما يمكن ان يقال في التحليل السياسي لتمشيات كثير من قيادات هذه الاحزاب و غيرها …

اعرف جيدا ان غضب هؤلاء مني ليس نقدي لأحزابهم و هذا كذب لا دليل لهم عليه و لكن غضبهم و غضب كثير من الاصدقاء من يسار و وسط هو بالذات عدم نقدي للنهضة و عدم تجريمي لائتلاف الكرامة و التوقف عن نقد قلب تونس و عدم الانخراط في رؤيتهم لطبيعة الصراع..

بوعجيلة لا يزعجهم لأنه نقدهم فهو لم يفعل ذلك ...بوعجيلة يزعج سياسيا لأنه يصر على الدعوة الدائمة لحكومة وحدة وطنية على قاعدة الثورة و الانتصار للديمقراطية دون ان يخرج منها النهضة و الائتلاف و دون ان يواصل تجريم قلب تونس ...بوعجيلة يزعجهم لأنه مصر على اعتبار المشكل و المعركة الرئيسية مع عبير موسي لا مع النهضة و لا الائتلاف و لا حتى مع الغرياني و لان موقفه من معركة اللوائح الصيفية و سحب الثقة خصوصا كان لا ينخرط في رؤيتهم و هذا ليس من حقه لأنه بذلك يضيف رصيدا معنويا ربما لخصومه فلابأس اذن من ان نكذب عليه و نطلق عليه اذرعهم لوصفه بالنهضاوية او غيرها من صفات متناقضة …

اصدقائي من قيادات هذه الاحزاب اعرف انهم محرجون مما يسمعونه و يقرؤونه من بعض رفاقهم و اتباعهم عني لأنهم يعرفون ان الامر يتعلق عندي برؤية و تصور للمشهد و لا علاقة له لا بتعاطف ايديولوجي و لا مصلحي مع النهضة او الائتلاف او قلب.

يعرف الاذكياء ان من اراد المصلحة اليوم سيكون الاسهل هو مهاجمة النهضة و " الخوانجية " و مجاملة الزغراطة فذاك هو طريق التموقع في الاعلام او في الدولة كما يعلم الجميع بمن فيهم هؤلاء السبابون و هو عكس ما يريدون ايهام الناس به فنحن لسنا سذجا اذ لا سبيل للتموقع الا بسب "الاخوان" في الوسع …

ما يميزنا عن بعضنا ليس الموقف من النهضة بل الموقف من الفاشية …هذا هو الصحيح … هذه التدوينة ليست ذاتية …هذا تحليل سياسي لكشف اليات الفرز …و للحديث تعميق لمن اراد …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات