يا والله أحوال.. وملاّ مستويات…

Photo

الخبر مقدس... والسياسة أخلاق..

النائبة محرزية العبيدي لم تسافر إلى فرنسا في طائرة خاصة.. بل اقتطعت تذكرة في نوفلار كأي كان..

وإن كانت سافرت للتداوي.. فهذا من حقها... كأي كان...فالكثير من السياسيين والمواطنين غير المعروفين إعلاميا يسافرون للتداوي لأسباب مختلفة... ولا فائدة من ذكر أسماء الشخصيات ... فهو أمر يخصهم وحدهم...

وإن كان وضعها الإجتماعي يسمح بذلك بحكم سابق إقامتها في فرنسا ومضمونة اجتماعيا فيها... فهي حرة في أن تختار طبيبها ومكان معالجتها..

كان على من يريدون التعليق على سفر النائبة أن يتمنون لها الشفاء ويكتفون بذلك...ويكتفون بأنفسهم لأنهم أيضا غير مأمونين عن التعرض للمرض وعائلتهم وأقاربهم وأحبابهم... ولكن السقوط في نشر مثل هذه الأخبار الزائفة أو تداولها بدون التحقق من صحتها.. فهو علاوة على أنه عمل غير أخلاقي، فإنه جريمة…

وعدم احترامهم حق الغير في حماية صحته كما يراه مفيدا له...هو عمل لا أخلاقي أيضا…

خلنا أن هذه الأساليب الذبانية اللاأخلاقية التي خلفيتها أغراض سياسية لا تخفى على أحد.. ستذهب مع ذهاب بن علي... ولكنها تفشت في مختلف العائلات الفكرية والسياسية مع حرية التعبير المكتسبة وخرجت من قماماتها...والحال أن السياسة أخلاق..

يا والله أحوال.. وملاّ مستويات…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات