إلى أهلي في الكاف: شيء من الموطنية، ضمن المواطنة العامة: وطنك حيث تصنع ثروتك،

Photo

ليس لدي أدنى شك في نبل وصدق خروج أهلي في مدينة الكاف للمطالبة بنصيبها من النمو والرقيّ، إنما أيضا ليس لدي شك في أن المشاعر والجاهزية للعمل كانت أفضل في 2012 و2013، بعدها فقد كثير من الأشخاص الصادقين حماسهم أصلا، وأسبابه وحلولها أقدمها بكل تواضع إلى أهلي علها تنفع:

• التخلي عن البحث عن الزعامة العائلية التاريخية والوجاهة، "إما تسلمون لي بالزعامة وإما لا شيء"، وعقلية "الحل والربط" بيد أحد ما، كما كان زمن البايات، يركب الكاليس وما يبات كان في تونس عند الباي، له علاقات وخيوط في السلطة، ووساطات وملفات وخرافات فارغة، السلطة الوحيدة في يد سكان المنطقة، تماما كما صمم الرومان حاجيات المدينة الأصلية،

• التوقف عن البكاء وانتظار الأعطيات : ما جانا حد، وما عبّرنا حد، وما عطونا شيء وكأننا في جائحة أو في حالة تسول، المرافق العامة واجب الدولة وليست عطاء، وليسأل كل واحد نفسه : ماذا فعلت لنفسي ولهذا المكان، ولنسأل عن المقترحات الجدية.

• الوقوف على الربوة والسخرية ممن يعمل : مش قلت لكم من الأول، راكم غالطين، والله لن تربحوا، (بحث عن اعتراف بالنبوة : احتقرتم رأيي ولم تسمعوني إذن لن تربحوا) ، الاكتفاء بالنقد والشماتة والتقاعس عن العمل.

• تفادي الضجيج عند تقديم الاقتراحات والتركيز على اقتراح واحد يكون الأكثر جدوى وقابلية للتنفيذ (مازلت أحب أن أحادف بالحجر ذلك الذي طلب مطارا للكاف) ، ثمة عدة دراسات علمية أكلنا فيها أكلا إمكانيات المنطقة وما يمكن تنفيذه فعلا وهي كثيرة، ولا فائدة من إعادة اختراع العجلة.

• شيء من الموطنية، ضمن المواطنة العامة : وطنك حيث تصنع ثروتك، تحمّل نقص المرافق وعوج المركزية من أجل مصدر ثرائك الأصلي: الأرض، أعد لها شيئا من المرابيح، من الظلم أن تأخذ مداخيل أرضك لتستثمرها أو تبني بها قصورا في مدن أخرى ثم تشكو من تصحر بلادك،

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات