طبيعي أن تقف الفاشيّة والشعبوية وبقايا السيستام وملحقاته الوظيفية المتنوّعة في صفّ واحد

Photo

انحياز كلّي لإعلام اللوبيات المهيمن على العمومي والخاص: بلاتوات بصوت واحد مناهض لتنقيح المرسوم 116، وخطاب شيطنة وعنف رمزي بلا حدود في حق وجهة النظر الأخرى الغائبة.. لا يمكن للمرتزقة إنكار أنّ هذا هو إعلام اللوبيات والمال الفاسد، ولذلك هم يهربون من الإجابة عن سبب مناهضته الشرسة لمشروع التنقيح.

ماكينة السيستام تعمل بكل قوّتها لإسقاط مشروع التنقيح. ومازال بعض مرتزقتها افي لإعلام يحكوا على استهداف حريّة الإعلام وخرق الدستور من قبل مشروع التنقيح. ولا يخجلون من الحديث عن القروي وقناته وقد كانوا وقفوا سدا منيعا في وجه القانون الذي يمنعه ويمنع الفاشيّة من المشاركة.

وهم اليوم يعيدون خطاب عبير وعباراتها ووجهة نظرها وحججها في الموضوع، ويعرفون أنّهم في خدمة السيستام ولوبياته ومعركته الحاسمة في استدامة سيطرته على الإعلام الأداة التي بها شتّت الصفوف وقلب الأولويات، وزيّف الحقيقة، ودمّر القيمة، وعطّل تأسيس الحريّة واستقرار الديمقراطيّة. وينتهون باللجوء عند المستطيع بغيره في قرطاج لاعتراض القانون إن مرّ.

لا خطر من سياسة "كسر العظم " هذه المرّة، فقد توفّرت شروطها، وستكون خطوة لها ما بعدها على طريق بناء الديمقراطيّة والمواطنة السيادية والإعلام الهادف. ستتوالى الضغوط من الداخل والخارج، وقد يُحمل رئيس الحكومة على إعادة مشروع القانون المتعلق بالإعلام إلى مجلس نواب الشعب لما لمشاريع الحكومة من أولوية.

ولا مجال للتراجع، وإنّ أي خطوة تراجع ستعني عودة الأمور إلى ما دون الصفر. ولا مجال للتنازل والتسويات التي تذهب بروح التنقيح (تحرير الإعلام).

هذه جولة في مسار الانتقال الديمقراطي يجب أن تُكسب، ولا ضرر من انضمام جدد إلى صف السيستام والفاشية والشعبويّة فالفرز داخل القوى الديمقراطيّة جار. وقد أشرنا في أكثر من مناسبة إلى أنّ المشكل ليس في الشعبوية والفاشيّة واضحتيْ الحدود، وإنّما المشكل في القوى الديمقراطيّة التي لم تتوضّح حدودها بعد. ومن شأن هذه المنعرجات أن تُسرّع الفرز وتضع الحدود. ومن أسباب غياب الوضوح اعتبار استهداف الديمقراطيّة من الفاشيّة والشعبوية وجهة نظر...وهذا الاعتبار لم يعد خطأً لقد صار تعبيرا عن طبيعة سياسيّة..

تمّ تأجيل الجلسة، ولكن التصويت سيكون في جلسة قادمة، وسيمرّ التنقيح.

تفشليم الثقفوت

قريت برشة حديث وتنكيت على كلام رئيس الحكومة على الثقافة والإبداع و"المبدعين".. . كان برشة تركيز على حديثه عن دور المثقفين في "تفرهيد الشعب". تحدّث الرجل عن "أهل الفكر والثقافة..ولّي يحكي عليهم في الحقيقة لا فكر ولا ثقافة، أغلبهم مرتزقة أدمنوا ابتزاز الوزارة بطريقة المكدّين، بلا عمل يذكر ...مع استثناءات قليلة...الي هم أصحابي فقط هههه.

اعتبر المشيشي ها الراطسة "ضمير الشعب" وأنهم "الجهة الوحيدة القادرة على بث الأمل في فترة تغلب عليها الكآبة"...والله لا يستاهلوا على خاطر قال ما ليس فيهم...وزيد لا فايدة من هذه اللغة المضروبة من رئيس سلطة تنفيذية... ليس في حاجة إليها، فضلا عن كونها علامة ضعف..

كي ترجع لبرشا ثقفوت و"المنمطين" منهم خاصّة الّي منصّبين أرواحهم آلهة في مجالهم تلقاهم يتڤُوعروا ويعصروا في أرواحهم ويحبّوا يبينوا أنّهم تجاوزوا الحديث عن اختصاصهم سواء كان مسرحا أو غيره بلغة الاختصاص وأنهم بإمكانهم التعبير عن دقيق المعاني بلغة الشعب البسيط لإظهار عمق تحصيلهم... وكلّما تكلموا بلهجة عامية زمنية مفتعلة برهنوا عن هذا العمق العجيب. ومنهم نماذج تعرفوهم.

فعلى سبيل المثال يولّي المسرح موش رسالة ولا التزام، المسرح " des moments حلوّين يعيشها المتفرج في الرْوَاية ينسى شوية معاهم همومو"...وهذا صحيح رغم خطاب التڤوعير. لكن منين يكون الكلام هذا من المشيشي ويحكي على التفرهيد يولّي بهامة وتصور هزيل للثقافة، وسطحيّة إداريّة..صحيح قد يكون قلّة تحصيل الإداري على خاطر برشة إداريين بهايم، ولكنّ هذا أقل من لؤم الثقفوت والسقوطية متاعهم..

حاجة بركة مانيش موافق عليه هي "البهجة الي يحب يدخّلهالنا"... يا سي هشام ماناش طامعين باش "تدخل فينا البهجة" طالبين برك "دخولها علينا"...ويعطك الصحّة.

وفي الاخير نحن لا نحتاج وزارة للثقافة ولا وزارة للإعلام (الهيكا) ولا وزارة للدين ولا وزارة للمرأة ولا وزارة للرياضة ...وبخلاف الدفاع والداخلية والخارجية والطاقة والتربة والبحر الأنشطة الاخرى كلها تنجم تكون مجتمعية صرف..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات