الديمقراطية.. رغم كل شيء تتخلّق

Photo

المشيشي طفّى الضوّ مديّدة على التخلويض متع قيس سعيّد وتعمّده استدعاء وزراء فرادى إلى قصر قرطاج والتعامل معهم دون استشارة رئيس حكومتهم ودون إبلاغه بمضمون جلساتهم مع رئيس الدولة... وهاهو اليوم يفلقط وينطق.

سلوك الرئاسة والوزراء الذين قبلوا بتجاوز رئيسهم هو في ظاهره "صبيانية"، وفي جوهره إحراج وهرسلة للمشيشي من طرف رئيس يعمل بسرعة وإصرار على إزاحة الحكومة الحالية تمهيدا لبديل ما...!؟

اليوم يتوجه المشيشي إلى وزرائه "المصعصعين" بكلام مدرسي تأديبي واضح ومهين لهم ولمن دعاهم. يقول لهم أن الرئاسة محترمة ولكن التعامل معها يجب أن يكون بتنسيق مع رئاسة الحكومة واستشارتها مسبقا وإعلامها بنتائج كل اتصال.. وطلب أن يتم التعامل مع الرئاسة بمراسلات مكتوبة تمرّ إلزاما عبر رئاسة الحكومة.

المشيشي يتقدم ببطء نحو دور سياسي مهمّ مستقل عن الرئاسة وفي مواجهتها. وها أن كواليس تجاذبات اللحظات الأخيرة لتشكيل الحكومة بدأت تتكشّف، وتثبت أن سعيد أراد فعلا التراجع عن تعيين المشيشي لصالح سيناريو "رئاسوي" خطير.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات