المخاتلة ...والغرق في العار الدائم …

Photo

القول: "اش دخلنا عركة عبير والنهضة هذا استقطاب غير مفيد " هو تبرئة مخاتلة لحزب د.ح من تهمة حقيقية موضوعية وهو انه عنوان محور الثورة المضادة ومعاداة التجربة الديمقراطية وخدمة ابتزاز الانتقال وترذيله ...التبرئة مقدمة لازمة لتثبيت الثورة المضادة كوجهة نظر ...الاستقطاب هو صراع مشاريع وليس صراع حرية مع اعدائها ...هذا اسمه فرز …

الكائن الوظيفي و الحليف الموضوعي للفاشية المتنكر في ثوب " ثوري او ديمقراطي محايد" يزعم نفسه على نفس المسافة مع عبير و " الخوانجية " يمهد بهذه المقدمة للحظة المناسبة لترديد نفس سردية المضادة ثم خوض المعركة باسم الاستئصال الى جانبها حين يأتي وقت " التصويت المفيد " .

هذا القول اعلاه هو الصياغة " المؤدبة والحرايمية " لشعار " سحقا سحقا للرجعية.. دساترة وخوانجية " الذي مثل في العهد الاستبدادي كلمة السر المشطورة التي تنزع منها على ارض الفعل السياسي عبارة " دساترة " ليصبح جوهر مشروع العنوان او العناوين السياسية والتنظيمية التي ترفعه هو الجملة المشطورة فعليا رغم ثنائيتها ظاهريا.

تم ترجمة القول اعلاه والجملة المشطورة ادناه قبل الثورة في معاداة كل عمل معارض ومكافح من اجل الحريات السياسية باتهامه بالإصلاحية وخدمة الظلامية كما فعل كثيرون حتى مع رفاقهم المشاركين في حركة 18 اكتوبر ومع كل من ناضل من اجل عفو تشريعي عام وحرية تنظم وركز على مواجهة التسلط عوض التنكر في خدمته عبر المواجهة الايديولوجية مع خصم محاصر ومقموع.

وبعد الثورة وفي سياق الصراع مع الجناح العنيد للمنظومة القديمة سيتم ترجمة نفس هذه الجملة وذاك القول اعلاه في تسويغ التحالف مع المضادة ويتم الان بنفس الوقاحة استهداف تجربة الانتقال بالاصطفاف وراء خطاب فاشي لا ينجز معركة ايديولوجية فكرية مع خصم محدد بل يستهدف الديمقراطية اصلا بتأكيد حتى من ينحدر مع هذه الفاشية من نفس الاصول التنظيمية والسياسية السابقة …

حين يقول وقح جبان في قلبه بعد قراءة هذه التدوينة: هذا موقف يخدم " الخوانجية " …سأقول في قلبي: ليس بالضبط …لكن فليكن …وانت مين تخدم؟ …لا تجب ستشعر أنك في قلب العار يا …صديق …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات