خطاب المناحة المشبوه وخطاب النقد البناء بين شركاء الوطن...

Photo

في ضرورة الوعي بالتفاصيل والمؤامرات..

نصر دائما ونحن نعبر عن آرائنا الحرة ونحرص باستمرار ونحن نرشد الخطابات ونضيء النقاط المظلمة على ان نجعل الغاضبين الصادقين ومتابعي الشأن العام من التيارات والاحزاب الوطنية المختلفة في الصورة وان نكون على نفس المسافة من القوى الوطنية الصادقة حكما او معارضة..

منظمات واحزابا.. حتى يكون خطابنا النقدي جميعا من اجل بناء وطن نفخر الان بانه ملك لنا جميعا ولم تعد لا حكومته ولا برلمانه ولا رئاسته ولا منظماته ملكا لاحد ...هي لنا جميعا في عصر الحرية والثورة والديمقراطية وليس من مصلحة الوطنيين هدم ولا اسقاط ولا تأزيم ....

من هذه الزاوية بالذات علينا ان ننقد ونشك ونحترز ونراقب لكن بحذر شديد حتى لا نكون دون ان نشعر مخلبا في براثن الخاسرين من الثورة والديمقراطية والحرية ومسارات التقدم على طريق الاصلاح ممن يسعدهم ان يعم الاحباط واليأس من كل تغيير ويحبون ان يعم النواح والنديب …

الكل سيء ...كل شيء غالط حتى احصائيات الاصابة بالكورونا ...الجميع مشبوهون ...حكومة ...رئيس.. اتحاد ...برلمان ...ليصبح بعد ذلك النواح متبادلا بين القوى الفاعلة ...يقول هذا النهضة مجرمة فيرد ذاك بان التيار كذاب ويصرخ الاخر بان ح الشعب فاشلة ويندب ذاك بان الاتحاد خراب .... وهكذا حتى يشك المرء في ابيه وصاحبته وبنيه …

انها لعبة غرف التيئيس الوطني العام …من اجل الفراغ وغياب المعنى ونقاشات البناء …وتلك هي مؤامرة خاسرين محليين ودوليين من انتقال هادئ وبناء مستعدين حتى لإنتاج شعبوية الفراغ التي يسيطرون في اطارها على دولة تبقى مقدراتها وخيراتها لهم وبدون مشاريع استراتيجية كبرى ويبقى اصحاب المشاريع يتناقرون حول حدث " العضمة " والكرتونة …

شعبوية الفراغ وتعميم النواح قد تكون فخا مغريا حتى " لمثقفين عقلاء " لا يعجبهم العجب لأنهم محرومون من الفعل ومبعدون من دوائر التأثير الحقيقي فيتحولون الى " شيوخ سلامية النواح والنقد العبثي وضرب راس براس في الدولة وبين الفاعلين …

فلنحذر …ولننقد …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات