الاحزاب العربية بمختلف تياراتها هي على العموم كهوف لإنتاج المرضى والمهووسين نفسيا

Photo

الحياة السياسية العربية باعتبارها امتداد لقرون من الاستبداد والانحطاط والغرف المظلمة ودسائس القصور والمحظيات والجواسيس ...وباعتبارها تمارست بالاحزاب والتنظيمات السرية الي ما عندهاش افكار ولا مشاريع والي هي كانت مجرد " جماعات مغلقة " وطوائف ...بعضها تعرض للقمع والمؤامرات والاختراقات ...وبنيت على الخوف من الاخر …

الاحزاب والتنظيمات هذي تحول قياداتها وانصارها الى شخصيات وسواسية عصابية مرعوبة ومتوجسة وحذرة وتولي هي ايضا مشكل مثل الانظمة الاستبدادية الي تحارب فيها ...لهذا ما تنجمش الاحزاب هذي وقياداتها تتصور انو ينجم يتوجدو ناس يعملو السياسة بلاش اجندات وخلفيات وعلاقات خفية …

لهذا ما ينجموش يقتنعو انو ثمة حاجة باهية وخير وحسن ظن بالشركاء ...الوسواس والعصاب ينجم يكبر بصاحبو حتى يولي يشك في رفاقو حتى الي في نفس التنظيم وتتعمق المؤامرات وتتفلق احزاب وتنظيمات بمجرد شك متبادل ...وتنجم توصل لتصفيات بالكرطوش والسكاكين الطويلة في الليل …

وتكثر في الاحزاب الكتل والاذرع وكل قيادي عندو جواسيسو و اعوانو و يصبح العالم امامه كله مؤامرات تستهدفه ..... الاحزاب العربية بمختلف تياراتها هي على العموم كهوف لإنتاج المرضى والمهووسين نفسيا.. يكفي ان نقرأ الوقائع ومذكرات وشهادات القيادات التي شفيت من هذه الاحزاب وغادرتها باش نكتشفو عالم لا يقل بشاعة عن عوالم القصور العربية الحاكمة .....

الانتقال الديمقراطي مش فقط سبيل للخلاص من الاستبداد بل ايضا تمرين وحصص علاج نفسي للمتحزبين وسياسيي السرية والظلام ...بعد ذلك ترجع السياسة مجالا لإنتاج الافكار وصناعة الخير للأوطان …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات