ما قرصنه الباجي (صيد القراصنة) اعاده سعيد (ابن الشعب) الى مساره …

Photo

في تواريخ الثورات المحطات المتشابهة هي الثورة ثم الثورة المضادة بانقلاب غالبا ثم تعود الثورة الى مسارها …. للتأسيس للجديد…. سنوات الباجي الخمس هي الثورة المضادة بل منذ الحوار الوطني وحكومة جمعة (6 سنوات ثورة مضادة) انتخابات 2019 ووصول قيس سعيد هو عودة الثورة عبر مسار التأسيس الجديد ….

لم يصغها قيس سعيد وان فكر فها بأناة وروية انا اصوغها من منظور عودة التأسيس عبر مراجعة جذرية للنظام السياسي ….دون تحطيم المؤسسات (وهي الخصوصية التونسية) عدنا الى التأسيس والآن نوصل الرئيس الى كرسييه ثم نشن عليه حرب التفاصيل حتى يصبح مشروعه قابلا للقراءة لدى اطفال المدارس …

دولة جديدة

ما قرصنه الباجي (صيد القراصنة) اعادة سعيد (ابن الشعب) الى مساره … شمروا …وحولوا النقاش من الفحص الشرجي الى تأسيس جديد …. هذه هي المعركة …

الخص لكم رايي ولا الزمكم به …

الرجلان اقل من طموحنا او لأدقق اقل من احلامنا الرومانسية …برئيس عبقري يشبه النماذج التاريخية في مخيلتنا المقهروة بظلم القرون …لكن احدهما افضل من الاخر ….واعني قيس سعيد ….فهو افضل بمسافة لا تقاس بمنافسه ….

وقت المناظرة لم يسمح لهما بتوضيح افكارهما ….لذلك فانه رغم فائدة المناظرة (وجمالها) فان الاختصار كان قاسيا …فلا عرفنا السيء في سوئه ولا الطيب في طيبته لكن رغم ذلك .

بدا قيس سعيد واثقا من نفسه وأعرب عن شعور حقيقي بقربه من الناس ومعرفة طموحاتهم وخاصة طموحاتهم الى المشاركة السياسية الفاعلة في مجال التنمية الذاتية وهو يقدم مقاربة استقلالية تحاج فعلا وقتا لتفهم وتهضم على قاعدة نظام سياسي جديد لا يبدو مستعجلا عليه فهم يحفظ كيان الدولة ثم يقدم افكاره داخل دولة مستقرة …ومؤسسات ثابتة وفي مقدمتها الدستور …وهذا يزيل كل مخاوف من نزعة قذافية رميت عليه لتشويهه .

سيفتح قيس سعيد نقاشا عميقا في تونس ويجذب اليه النخبة الجادة لتبدأ في تفكير اخر غير قضايا النخبة المتفرنسة …الذين لديهم رغبة في النقاش الجاد هذا اوانه ومع قيس سعيد وليس مع القروي الذي ظهر ملفقا و عاجزا ويستدعي الاطراف الوطنية لتوليف مبادرة مقاومة الفقر التي لا يملك ملامحها …

كان يمكن لقيس سعيد ان يستفز منافسة بأسئلة عن التهرب الضريبي وعن ذمته المالية وعن ارتباطاته ولكنه اثر الصمت نبلا منه ومن الواضح انه لم يعتد نزالات الجامعة وإعلام البوز (يفحمه) …كان نبيلا في غير موضع نبل ومع شخص لا يستحق المعاملة النبيلة .

بدا قيس حاسما بل محاربا في مجال العلاقة مع الكيان …وهذا تجاوز للديبلوماسية المنافقة التي سار عليها البلد ..منذ تأسيسه … وهذا سيكلف التونسيين الكثير ولذلك على انصار قيس سعيد وانا ان شاء الله منهم ان يسندوه حتى النهاية … لقد فتح معركة الامة وعلى كل غيور ان لا (يتزوحل) في هذه المسالة كما صرخ قيس سعيد انها خيانة عظمى …

نعم قيس سعيد ليس عمر الفاروق الاسطوري ولا بسمارك الرائخ الثاني ولا تشرشل بطل الحرب ولا جورج واشنطن انه قيس سعيد في تونس 2020 بعد 65 عاما من دويلة ومن حزيبات ومن نخيبة ومن شعيب قهر حتى صار للمقرونة عليه سلطان .

اخرجوا الى رئيسكم يرحكم الله الان بدا التأسيس ….والعصفور لن يعود الى القفص ….ولن يكفتى بالفتات يرمى اليه.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات