ومع ذلك تتواصل ثقافة تبرير الفشل وإعادة رسكلة الفاشلين وترميم الأصنام…

Photo

إلى حد الآن لم يقدم أي مرشح من المرشحين الذين فشلوا في تحقيق نتيجة "مشرفة" في الانتخابات الرئاسية اعتذاراته أو استقالته أو حتى التعبير عن الندم...

عبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة لم يعتذر لناخبيه ولأنصار حركة النهضة عن فشله في الوصول إلى الدور الثاني رغم أن المشرفين على حملته الانتخابية توقعوا فوزه من الدور الأول…

يوسف الشاهد الذي قلب الفيستة عديد المرات وتنقل بين النهضة والنداء قبل أن يؤسس حزبا ويزج بنبيل القروي في السجن ولم يتمكن من الحصول حتى على المرتبة الثالثة…

الزبيدي الذي قدم نفسه منقذا لتونس وأوهم أنصاره أن مروره إلى الدور الثاني أمر محسوم…

المنجي الرحوي الذي كان ترشحه سببا في انقسام الجبهة ووعد أنصاره بأنه "سينتظر منافسه في الدور الثاني" وفي الأخير حصل على صفر فاصل من الأصوات…

حمه الهمامي الذي قدم نفسه على أنه المرشح الأفضل للجبهة الشعبية والأوفر حظا وأن مروره للدور الثاني وارد وفي الأخير جاء بعد المنجي الرحوي وحصل على عدد من الأصوات أقل من التزكيات التي قدمها للهيئة المستقلة للانتخابات…

وآخرون وأخرون…

ومع ذلك تتواصل ثقافة تبرير الفشل وإعادة رسكلة الفاشلين وترميم الأصنام… تونس في حاجة إلى ثقافة سياسية جديدة وإلى قادة جدد لهم الشجاعة للاعتراف بالفشل والاستقالة لترك المجال لطاقات جديدة قادرة على التغيير لأن التغيير لا يمكن أن يحصل بنفس الوجوه الفاشلة وبنفس الأساليب التي أثبتت التجربة العملية عدم جدواها…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات