سيكون دور الحملة الانتخابية في الايام القليلة الباقية حاسما

Photo

في انتخابات 2014 كنت تستطيع ان تعرف توجهات التصويت الشعبي العام من خلال احاديث الشارع في المقاهي و وسائل النقل و الاسواق ...كان الانقسام او الفرز او الاستقطاب واضحا بين المرزوقي و الرئيس الراحل رحمه الله فقد انجزت صراعات 2012 و 2013 التمايز بين المتبنين لسردية الثورة و الجديد و الرافضين لهذه السردية باسم " الدولة " و المدنية و غيرها من الافكار التي كان يتم التعبير عنها بين النخب و عموم الناس بصيغ مختلفة و لكنها تحيل لنفس المعاني ...

في هذه الانتخابات لا تبدو مواقف الناخبين من عموم الشعب حاسمة اذ باستثناء المتحزبين او المسيسين فان عامة الناس مازالوا لم يحسموا امرهم رغم كونهم معنيين بالانتخابات اذ نتوقع تناقص نسبة العزوف .

بعد اختلاط الاوراق و غياب التمايزات بين السرديات و التيارات و تقلب الناطقين باسمها بين المواقف المتناقضة و التحالفات المتبدلة بالإضافة الى ضعف الانجاز لدى كل التيارات التي تولت الحكم من 2011 الى حد الان ( من لم يشارك في الحكم لا يبدو منافسا بجدية حسب استطلاعات الراي و اقصد اليسار الجبهاوي في حين ان الاسماء المتداولة بحظوظ الاستطلاعات كلها شاركت في حكم الترويكا او حكم منظومة 2014 ) اصبح الاختيار عسيرا لدى عموم الناس الذين لا يحسمون امرهم حزبيا او ايديولوجيا بقدر ما تحكم امزجتهم الانتخابية عوامل اخرى يتداخل فيها العاطفي ( الانبهار بالشخصية او التعاطف معها ) و( العقلاني ((قدرته على الحكم ) مع بعض الميول الثقافي ( الاخلاق ..الهوية ..الدين الخ ) …

لذلك سيكون دور الحملة الانتخابية في الايام القليلة الباقية حاسما ...التنافس ستحسمه تفاصيل صغيرة و مهارات الماكينات …

ارادة الشعب محددة ..مهما كان موقفنا من هذه الارادة ...الديمقراطية باهية ..ان يهزمك خصمك بحكم الشعب خير من ان يهزمك بحكم الاستبداد …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات