الرجعية والامبريالية وأحزاب العسكر..

Photo

آال سعود (الرجعية) عندما يسلّمون ترامب وهم يرقصون 450 مليار دولار أي ما يساوي ميزانية تونس لمدة 45 سنة تقريبا، فهل يمكن أن تكون مواقفهم وسياستهم الخارجية خارج طوع أمريكا (الامبريالية)؟

عندما نتذكر موقفهم من تنظيم كأس العالم في كرة القدم وتصويتهم لفائدة أمريكا ضد المغرب "الشقيق"، هل نتوقع منهم موقفا لا يرضي أمريكا أو لا يخضع للأوامر الأمريكية في مسائل أهم، وفي كل المسائل الأخرى، وحيثما استحقتهم أمريكا وجدتهم سواء في الأوبيك أو الأمم المتحدة أو حتى الجامعة العربية أو حتى الفيفا؟

هل يمكن أن تكون لهم مواقف غير مملاة من أمريكا؟ وقد رأينا منهم مواقف أصروا عليها وانتهت بالإضرار بهم ومحاصرتهم هم، بما يدل على أنهم اتخذوها استجابة للموقف الأمريكي، مثلما كان الشأن عندما حاربوا صدام حسين، فإذا بالعراق ينتهي في أحضان عدوهم الإيراني.

وبالمثل فالموقف السعودي من الثورات العربية لا يمكن أن يكون مختلفا عن الموقف الأمريكي، وهو بالتبعية لا يختلف عن موقف الكيان الصهيوني بل يلتقي معه إن لم يكن محددا له، وقد شعر الصهاينة بالخطر يهدد كيانهم بعد أن تقدمت الجماهير الشعبية العربية لتأخذ زمام أمرها بنفسها، وانفتح أمام بلداننا العصر الديمقراطي، وهو واقع جديد يزعزع التوازن القديم القائم على وجود ديمقراطية وحيدة في المنطقة مقابل أنظمة استبدادية خاضعة في سياساتها للقوى الدولية المختلفة، ويمكن كسرها بيُسر لافتقادها الشرعية الشعبية الحقيقية.

ذلك أن الاستبداد هو الحليف الموضوعي للصهيونية، مثلما أنه أحد مقتضيات وشروط الخريطة التي رسمها الاستعمار للمنطقة. ولكل ذلك لا يمكن للسعودية أن تكون على خلاف مع أمريكا في الموقف مما جرى ويجري منذ سنوات على الساحة العربية، مشرقا ومغربا.

أموال وعساكر وعملاء وأحزاب ولحيّ ونقاب. فضلا عن أحزاب العسكر السياسي الذين صفقوا للجنرالات، المدعومين من آل سعود الذين استجابوا للموقف الأمريكي في قطع الطريق عن عصر الجماهير. سيسجل التاريخ هذه السخرية.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات