في التعليم كفرح "دائم" في بلد الفرح الدائم

Photo

ملاحظات في نقد الاوهام

اصلاح التعليم بما يكون في حجم انتظارات بلد يجب أن يدخل التاريخ و يحصن مستقبله على صعيد رأسماله البشري و الاقتصادي و العلمي هو مشروع استراتيجي ..لا أحد يملك تصورا متكاملا حول هذا المشروع الذي هو جزء من مشروع أشمل للتحرر الوطني يرتبط بتوازنات عالمية لا يوجد تيار عربي و لا قوة عربية تملك له عناوينا أو مفردات ..دعنا من شعارات الاستهلاك اليومي للأحزاب و أدعياء الخبرة و مراكزها ..الأمر كبير في حجم تحرير الارض و الثروة ..انه مسار مقاومة أشمل ..

البكائيات على مصير "التعليم" و "التلاميذ" و السنة الدراسية مشاعر مشروعة لكنها يجب أن لا تخفي أن هذه "المدرسة" التي تضطلع بدور "المحضنة اليومية" للشباب و الأطفال أثناء ذهاب أوليائهم الى "شقائهم اليومي" في الجري وراء الخبزة لم تعد منذ عقود أكثر من "مصنع انتاج " المعطلين عن العمل ممن استهلكوا زمنا ثمينا في برامج مكثفة و شهادات و تكوين لا علاقة له بسوق الشغل و لا ببناء العقول و القيم و الاذواق بالاعتماد على برامج و مناهج مجعولة لكي لا تنتج هذه الامة شيئا إلا من رحم ربك و بالاعتماد على بنية تحتية مترهلة انتهت مع نهاية مدرسة دولة الاستقلال التي توقفت منذ الثمانينات و التسعينات عن الاشتغال وفق "أهداف وطنية " تحددها الحاجات الرمزية و المادية ..البكاء على توقف الدروس جيد ..و السؤال : أي مدرسة و أي دروس ؟ هو السؤال الأكثر جودة ..

أن يعود التلاميذ الى الدرس و الاساتذة للامتحان و الأولياء للاطمئنان على ابنائهم الجالسين على الطاولات داخل قاعة لينجحوا آخر السنة "بمعدلات باهية" و لتزغرد الامهات بإرساليات النوفيام و الباك ثم الاجازة و الماستير و الدكتوراه ..هذا رائع ..لكن التفكير في ما بعد ذلك من احباطات شهادات بلا سوق شغل و اطارات بلا مردود و دولة تؤجل أزماتها منذ قررت جعل المدرسة "مدرسة النجاح" و الفرح المزيف …

أليس من الحمق أن تصر "دولة" تمكنها "المدرسة" من تأبيد الفرح الزائف عند الجميع على رفض حل المشكلة حتى ترفع الحزن عن العائلات ؟؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات