قطعت عليهم الثورة مسيرة التصفيق وبخٌرت امانيهم فحقدوا عليها

Photo

" ليست ثورة" و" ما يسمى بالثورة" هي كلمات يرددها صنفان من البشر:

- البُلهاء والطفيليون الذي يتصورون الثورات " عِجّة" سريعة الطبخ سريعة الاكل. هؤلاء حالما يرون عمليات تخريبها مثل سيل الشيوخ الذين بعثتهم الاستخبارات الخليجيه او عمليات القتل والاغتيالات يرتدون على اعقابهم شاتمين الثوره آسفين على ماقبلها. عجزهم عن مُجاراة مقتضياتها الجديدة (الانتصار في الانتخابات وفوز منافسيهم الايديولوجيين) يجعلهم على وعي حاد بمحدوديه وزنهم فيخيرون عودة النظام القديم والعيش في ظله مع امتيازات " المناضلين" و" المعارضين".

- ابناء " القديمة" الذين كانوا يتمعشون من التصفيق والقوادة وتحصلوا على مواقع وامتيازات او كانوا يمنون النفس بالتدرج في سلم القواده الي ان "يصلوا". هؤلاء تقطعت بهم الاسباب و قطعت عليهم الثورة مسيرة التصفيق وبخٌرت امانيهم فحقدوا عليها.

الذين يؤمنون بها يعلمون انها مسار طويل ويعرفون ان الثورات،كل الثورات عبر التاريخ،لم تنتصر قط بالضربة القاضية: تبدأ بكسر حاجز الخوف في قلوب الناس ثم تبقى تصارع النظام القديم والاكراهات الخارجية وكل عمليات تخريبها الي ان تنتشر روحها في الجميع - بما فيهم ابناء القديمة- وتفرض قيمها (حتى التجمعيين اصبحوا لا يقبلون التوريث وينادون بالديمقراطية) حينها تنتصر. وهذا يحتاج وقتا. الجيل الذي شارك فيها لن يأكل ثمارها عليه ان يعمل على انجاحها فقط.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات