لنوقف الانهيار

Photo

كانت انتخابات 2011 فرصة للتساؤل إنْ كانت والجدل الذي صاحبها المقصود فقط إدخال فاعلين اجتماعيين جدد لمربع المشاركة السياسية وليس بأي حال من الأحوال الاستجابة لمطالب الثورة في الكرامة والتحرر؛ ثم عملت قوى خفية وظاهرة على التزهيد في الأحزاب السياسية عبر النفخ السريع في جسم المجتمع المدني (وعلى رأسه الرباعي الـــمُبَرْتَــــــنْ protéiné ) "وتشليك" مستمر لزعماء الأحزاب ولمناضليها؛ ثم عشنا قصف وعينا "المضطرب" ونفسياتنا الجماعية المهزوزة بتكنوقراط لا يحمل من ولاء للوطن إلا القليل القليل، بمهمّة واحدة لا تتعدّى "بيع" ما تبقّى من وهم النظام القائم …

تذكّروا جيدا الكوميسيون المالي في القرن التاسع عشر وما صاحبه من تهيئة دقيقة لدخول الاستعمار. تذكروا أن أغلبهم كان موظفا لدى إحدى الشركات متعددة الجنسيات. وقد وصلنا اليوم إلى مرحلة نلمس فيها الإصرار على "توريطنا" بعد أربعة سنوات فقط عن اندلاع ثورة الحرية والكرامة في حُكّام ليس لهم من همّ غير الإجهاز على ما قالوا لنا إنها دولة.

ما ترونه اليوم من تفاصيل وكمٍ هائل من الوقائع المشتتة ليست إلا محطات "عاقلة" في مخطط تفكيك الدولة (بعد انهيار الأنظمة السياسية والأخلاقية والاجتماعية)، والتسريع في انهيار ما تبقّى من منظومات.

ألم تعد المهمة رقم واحد لكل وطني غيور السعي لتوحيد الجهود بهدف إيقاف هذا الانهيار؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات