"لقد وضع مهرجان قرطاج السينمائي أوزاره" أخيرا وروحت بناويت التيك توك وعشاق حب الظهور دون أن نفهم الشخص الغامض وراء "نصف الفضيحة" من استبعاد لجنة التحكيم من تقديم الجوائز ومبرراتها، الطريف أن أعضاء اللجنة المحبطين يشيدون بمدير الدورة، هذه الدورة وهذا مديرها، إذن من هي اليد الخفية؟ المهم؟
كتب صديقي المخرج أمير ماجولي: "طيب وأين المسرح والسينما من الوجايع الحقيقية لهذه الجغرافيا المغبونة؟ والا باش تبقاو تستعرضو في بطولاتكم بقضايا وهمية زايفة ومركبة متع ماي 68 ويني تعبيراتكم الفنية في خضم ها الغبن"،
حسنا؟ ما نعيشه منذ 2011 ثم جويلية 2025، ألا يوجد له أثر في "التعبير الإبداعي" المفترض في السينما وقبله في أيام قرطاح المسرحية الممولين من دافعي الضرائب؟ مشاعر الخيبة من وعود الثورة وحدها تحتاج جيلا كاملا من المعالجة الدرامية، ثم، كل ما حدث من الإيقافات والتآمر على أمن الدولة و"العمالة للسفارات" والتخابر على السيادة الوطنية العزيزة وقضايا الفساد المفترض والأحكام الدرامية بالسجن لعدة عقود؟ أليس فيها أية فكرة للدراما أو الكوميديا حتى من المتمعشين من الدعم العام؟ حتى "حكاية صغيّرة" عن السيادة تروى فوق الركح أو أمام الكاميرا للتاريخ؟
إما أنهم لا يرونها حقيقية ولا تهمهم وإما أنها تخيفهم على مصالحهم الصغيرة، ربما يرغبون في ذلك لكن مقاييس إسناد منح الإنتاج لا تهتم بهم؟ ربما "التعليمات" لا تريد غير "السيليما" المسلية ذات الأطوار الغريبة: "لا تفهمها ولا تناقشها ولا تتحدث عنها"، يمكن،
من فهم شيئا، فليساعدنا،