نقطة نظام : أهل غزّة أعرف بخونتهم !

المزعوجون ( المنزعجون حاجة أخرى * )من مشاهد القتل على المباشر التي نفّذها "هؤلاء" في "أولئك" بدون محاكمة عادلة ومرافعات محامين وبدون المرور على كلّ درجات التقاضي وضمان حقّ الدفاع والتمسك بقرينة البراءة (نسيتش حاجة أخرى )؟! واعتبار هذا "همجية وبدائية ووحشية" و"أخّيت عليهم قدّاشهم ميشون !" .. تعالوا جاي عندي ما نقوللكم :

الساعة من المبدأ أشدّ مانكره هو هاك "الأوامر العسكرية " اللي يكتب فيها البعض كجنرالات مخصيّة لأناس كابدت ما كابدت وأكلت التراب لتبقى في أرضها فيما كان حضراتهم يدعون إلى"ضبط النّفس" وقياس اتجاه الريح السياسي .. هذا من حيث المبدأ. والحقيقة أنّ"هؤلاء" لا عامليلكم وزن ولا قيمة ولا أصلا يلوّجوا على رضى حضراتكم عليهم ..هو الحقيقة كيف ترضوا عليهم يشكّوا في رواحهم .

هذا من جهة، من جهة ثانية لمّا كان "هؤلاء " يحررون الأرض ويبيتون على الطوى كان "أولئك " يسرقون المساعدات ويبيعون أسماء الفدائيين بحفنة دولارات ويحددون بالGPS للعدوّ مواقع الأنفاق .. و"أهل غزّة أعرف بخونتهم " .. من جهة ثالثة هذا يسموه بالفلاّڨي "القضاء النّاجز " ( مانيش باش نعطي أمثلة مما وقع بعد الثورات من تعليق المشانق وإعدام على المباشر !! )الذي يقوم على معادلة بسيطة " خيانة = موت " تو سانبلومنت ! فيهاش حاجة هذي ؟! وأهمّ من هذا يا رقيق الاحساس ، ما شفتش قتل المدنيين والأطفال والنساء على المباشر من أكثر جيش في العالم بلا أخلاق ؟! هذاكة ما مسّش محاسيسك ؟!

وللعلم فقط أنّ الفيدوات التي ظهرت هي مما ينشره النشطاء هنا وهناك ..ل"يشف صدور قوم مؤمنين "! وصاحبكم في هذا مؤمن جدّا .

عود إلى" الاستنكاريون "

عود إلى" الاستنكاريون " للمشهد المعتبر "غير أخلاقي ولا إنساني" لما أتاها "هؤلاء" في "أولئك" من تنفيذ أحكام الحرب في الخونة، بعد أن بان صفّهم وعرفنا مقصدهم واطلعنا على خبايا أنفسهم :

فأمّا أصحابنا "الاستنكاريون " في قنوات أفيخاي العُربانية فأمرهم واضح. فهم لم يجدوا ل" الخضر الميامين " وقد أظهروا انضباطا وأخلاقا قتالية عالية طيلة عامين لم يتوقعوها ( وحتى المظاهرات ضدّهم طلعت فيشينك وما هي إلاّ تكتيك حربي ! .. )قلت لم يجدوا لهم من زلّة إلاّ ما رأوه من ذلك المشهد ! ولم يدر بخلد أكثرهم تشاؤما أن يرى ذلك الانتشار السريع ل"رجال الله " وافتكاكهم الساحة، خمسَ دقائق فقط بعد اعلان وقف إطلاق النّار ! وقد كانوا يتهيّأون لرؤية مشهد "تسليم سلاح المق " فإذا بذلك السلاح يقيم عدالته ! حتى "ترامب" البرتقالي خذلهم .

وأمّا أصحابنا هنا في تونس وهم إمّا حداثوت أو تابعون لهم ، فأمرهم أكثر عسرًا : فالمشهد لم يؤلمهم من جهة "الحق الإنساني والعدالة الكونية "، فهم أنفسهم استئصاليون، ولا رفضوه لأنّ " فيه خلل في الإجراءات " ولا حتّى ما اِدعوا أنّه مشهد يشوّه صورة المق. عند الرّأي العام العالمي، فهذا الرأي هو بطبعه يكره الخيانة ويؤمن بالعدالة .. ما "أزعز " أصحابنا هنا وملأهم ذعرا ، ليس المشهد في ذاته بل هو "رؤية أنفسهم فيه ".. الخائن والمتخاذل وبائع نفسه يرى ما لا نراه : إنه يشاهد مصيره.

هيا سكّر علينا ها الميضون .


( * ) توضيح لغوي : الفرق بين "المنزعج" ( على وزن منفعل ) و" المزعوج " ( على وزن مفعول ) هو أنّ الأول يكون الانزعاج صادرًا من نفسه وأمّا الثاني فهو ردّ فعل يفيد الإدّعاء ! بيزو هههه.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات