"الدكتاتور الرائع".....!!!!!

استغرب البعض دعوة السلفادور لحضور قمة الزعماء بشرم الشيخ المصرية من اجل توقيع اتفاق انهاء الحرب..

فلا أحد سمع باسم السلفادور في حرب غزة وعكس جيرانها في أمريكا اللاتينية لم تبد السلفادور أي موقف من حرب الإبادة رغم أن رئيسها من أصول فلسطينية!!!

أجل رئيس السلفادور "نجيب بوكيلي" أو أبو كيلة، هو مسيحي ينحدر والده من "بيت لحم" قبل الهجرة إلى السلفادور، البعض يقول أن والده تحوّل لاحقا الى الإسلام ولكني لم اعثر على معلومة موثوقة تؤكد ذلك..

ونجيب أبو كيلي هو شخصية مرعبة ومثيرة في نفس الوقت للاهتمام في أمريكا اللاتينية.. يقول عن نفسه انه "أروع دكتاتور في التاريخ" وتعاديه المنظمات الحقوقية الدولية وتعتبره أكثر شخصية دموية في العقد الأخير. .

نجيب بوكيلي هو من الشخصيات التي تثير إعجاب ترامب بشدّة.. ترامب المعجب دائما بالطغاة.. حيث يصفه بأنه من أفضل أصدقاء أمريكا.. وبدوره حاكم السلفادور لا يتردّد في إبداء في ودّه للبيت الأبيض حتى انه عرض في زيارته أفريل الماضي للولايات المتحدة الأمريكية "تأجير سجون بلاده لإيواء الإرهابيين و المجرمين التي تدينهم أمريكا"!!

عندما وصل نجيب بوكيلي للحكم في السلفادور، كان هذا البلد المنكوب طوال تاريخه بالجريمة حيث توصف العاصمة "سان سلفادور" بأنها "عاصمة الجريمة والقتل في العالم".. ولكن منذ بلغ الحكم تغيّر كل ذلك.. حرب شرسة خاضها ضد العصابات وضد خصومه أيضا.. سجون ضخمة في كل مكان.. وتعامل دون رحمة..

في لقاء الربيع مع ترامب تحدّث عن الأمر قائلا :

"حولنا عاصمة القتل في العالم... إلى الدولة الأكثر أمانا في نصف الكرة الغربي."

وفي ردّه على الانتقادات الموجهة له من اجل القوّة الغاشمة والقمع الشديد الذي يواجه به الجميع في بلاده ،قال :

"أحيانا يقولون إننا سجنّا الآلاف. وأنا أحب أن أقول إننا حررنا الملايين."

وهذه الجملة الأخيرة ،أثارت في ذلك اللقاء إعجاب ترامب بشدة، حتى انه امسك يد ضيفه قائلا :" هل تعتقد أني أستطيع أن أستخدمها؟"

وتتواصل الإثارة مع نجيب بوكيلي.. حيث صادق برلمان السلفادور في أوت الماضي بأغلبية ساحقة على تعديل دستوري يسمح له بالترشح لعدد غير محدود من الولايات ومدّد في فترة الرئاسة إلى 6 سنوات.. علما وان نجيب بوكيلي من مواليد 1981 !

يعني أن السلفادور ستكون لعقود تحت حكم "الدكتاتور الرائع".....!!!!!