النهاية التاريخية لكل خائن:

للسعادة وجوه كثيرة هذا اليوم في غزة، منها المصير المهين المذل للحقير "ياسر أبو شباب" وجماعته وأمثالهم وهي نهاية كل خائن عميل تشفي صدور الناس، قديما غنى الشيخ إمام لمحمود الطويل: "خاين ولا حد يجيروه زي الكلاب يلقى مصيره، قتيل وفايت فينا غيره، ماشيين وف نفس السرداب، الله الله يا بلدي مخبر ع لباب"،

استعملهم جيش الكيان الإجرامي لمنع المساعدات ونهبها ثم التجسس على المقاومة وقتل وأسر من أمكن منهم لتسليمهم إلى مخابرات الكيان واستغلال المساعدات لوضع أجهزة تجسس وتحديد أماكن القصف،

الخيانة كانت أكبر من ذلك: أهم مساعد للخائن أبو شباب هو الضابط السابق في أجهزة الأمن الفلسطينية غسان الدهيني وهو مطلوب من أجل قضايا شذوذ جنسي وسرقة وبلطجة، وقد ظهر سابقا يستعرض أسلحة آلية مع سيارة رباعية الدفع تحمل لوحة إماراتية وسط تحاليل متفرقة عن تمويل إماراتي وكان يتحرك رفقة فرقة مستعربين من الجيش الصهيوني لرصد المقاومة، عاشوا أيام مجد على دماء وجوع الأطفال والنساء، والآن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت بعد أن تبرأ منهم أهلهم في بيان رسمي: "ولا مانع لدينا من تصفيته على الفور ونحن نقول لكم أن دمه مهدور"،

أين المتعة؟ حين ينشر الإعلام الصهيوني: "حظا سعيدا لأبي شباب وجماعته، تعاملنا معهم كان قصيرا" للتذكير بالقيمة الحقيقية لأي خائن لأهله، ذلك أن المخابرات الصهيونية رفضت أي خطة لإجلائهم أو حمايتهم وتركتهم لنهايتهم المهينة لأن دورهم انتهى وأصبحوا عبئا أمنيا عليهم،

في الأثناء، منذ أشهر، تولت مجموعات مختصة من المقاومة في اقتناص وصيد جماعة أبو شباب، وعندما تم الإعلان عن الهدنة، راجت أخبار عن تلقي المقاومة عشرات الرسائل من جماعته لتسليم أنفسهم للمقاومة، الغريب أن نهاية الخونة معروفة، لكن لا أحد يتذكرها، أشهرها أبو رغال الذي ساعد أبرهة الحبشي على غزو الكعبة فهلك معه ثم إبن العلقمي الذي فتح أبواب بغداد أمام هولاكو المغول وكره الخليفة والناس في المقاومة فمات شر ميتة بعد أن أهانه المغول وتخلوا عنه فذهب إلى الجحيم،

قال نابليون بونابرت لرجل نمساوي ساعده على احتلال بلده: "مثل الخائن لوطنه كمثل السارق من مال ابيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللصوص يشكرونه"،

وقال يوليوس قيصر: "أحب الخيانة وأكره الخائن"، وينسب لأدولف هتلر أنهم سألوه: "من أحقر الناس في حياتك؟" قال: "الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم"،

وغير بعيد عن غزة، خان الفريق المزيف أنطوان لحد وطنه وأهله لحماية الكيان الصهيوني من المقاومة ثم انتهى معاقا في مطعم صغير في تل أبيب، وعندما مرض بالسرطان رفضت فرنسا قبوله للعلاج بحجة أنه مجرم حرب،

درس الخائن أبو شباب يهم أيضا الدروز المتحالفين مع الكيان الصهيوني، سواء العاملين في جيشه أو في سوريا، يهم الخونة في هذه الأرض العربية، هذه دروس مجانية لكن لا أحد يقرأها،

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات