نقطة سلبية..

نقطة سلبية.. قرار غير موفق لرئيس الجمهورية المباشر الأستاذ قيس سعيد بإخلاف وعده، وتغيير روزنامة أنشطته، وتسفيه التأكيد الذي قدمته الدولة لتونسية للأمم المتحدة بمشاركته شخصيا وحضوريا بصفته رئيس الدولة (HS: Head of State) في أشغال القسم رفيع المستوى للجمعية العام للأمم المتحدة في دورتها الثمانين..

وإيفاد رئيس الدبلوماسية الوزير محمد علي النفطي للتدابير الاستثنائية للشؤون الخارجية نيابة عنه في أضعف تمثيل ممكن للدولة، بعد تم نشر مشاركته شخصيا وحضوريا في جدول الأعمال، بعد تقديم الموافقة الرسمية عبر القنوات الدبلوماسية التي تتحرى فيها الأمم المتحدة بصراحة فائقة، والتي كنا نشرناها في الحين والإبان..

بل ويمثل هذا الغياب تسفيها إضافيا لجوقة كرانكة التفاهة والهذيان الذين رأوا في القائمة الرسمية إياها والتي نشرناها، رأوا أو رأى فيها خيالهم المريض حجة على "الحضور الدولي" و"المقبولية العالمية" للتدابير الاستثنائية التي يسمونها "المسار" ونسجوا من خيالهم أوهاما وبنوا بها قصورا من ورق البردي.. إلخ، إلخ، إلخ..

كنا "نعلم تفاصيل التفاصيل" منذ أيام من أن الرجل القوي في القصر المستشار مدير الأمن الرئاسي أعلم الرجل القوي في وزارة الخارجية سيف الله بن رجب المدير العام للمصالح المشاركة بقرار إيفاد وزير الخارجية بدل رئيس الجمهورية!!! ولكن، مارسنا حقنا المشروع في إنارة الرأي العام وفي التساؤل وتريثنا في انتظار التأكيد الرسمي..

إن هذا القرار الذي اتخذه السيدان اليحياوي وبن رجب يسيء للدولة التونسية ولرئيس الدولة التونسية المباشر الأستاذ قيس سعيد شخصيا، لما فيه من إخلاف بعد تأكيد، ولما فيه من تغييب متعمد لسيادته عن أداء مهامه السيادية السامية في كبريات ملفات السياسة الخارجية وملاقاة نظراءه من قادة العالم الباحث الحلول المشاركة والدفاع عن الحق الفلسطيني من أعلى منبر أممي ومجابهة الانتقالية والتقوقع الذي يهدد الإنسانية جمعاء..

بالإضافة لما في هذا التخلف عن الموعد السنوي الأممي من تغييب لرئيس الدولة رئيس السياسة الخارجية عن معاينة الحالة الكارثية الذي بلغته البعثة التونسية الدائمة لدى الأمم المتحدة بعد أن دمرها السفير السابق طارق الأدب كيلو أكثر من ثلاث سنوات أضاع فيها مصداقية تونس بتمويهاته الغبية ومزايداته الأعلى وهو من هو نائب رئيس مكتب الاتصال البنعلي بتل أبيب.. وبعد أن "زاد على مرمتها" خليفته الوزير كان نبيل عمار، والذي أمر بفتح "مرمة" في مقر الإقامة بكافة باهضه، وأجبر الدولة على كراء مقر إقامة جديد مؤقت بكلفة فاحشة، وبرز بأظاءه الصفري وبفشله الذريع وبغيابه شبه التام عن النشاط الأممي مقارنة بنظرائه.. ولنا عودة لهذه الكارثة الوطنية..

الدولة لا تدار بالانفعلات ولا بصفحات الفاسبوك ولا بحسابات الغرف الخفية الخلفية المظلمة التي تسللت لقصور الحكم وتسربلت في سراديبها وأقبيتها لتقويض ما بقي من مصداقية الدولة وأركان الجمهورية..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات