في كل خطبه المحلية والإقليمية ينادي الرئيس قيس سعيد بنظام عالمي جديد، لكنه عندما يجتمع الزعماء والقادة في نيويورك أمام الجمعية العامة لمناقشة أوضاع العالم، يترك كرسيه لوزير الخارجية كي يقدم بيانا لا يتابعه عادة إلا بعض موظفي الوزارة.
إذا أخذنا الموقف التونسي من كل القضايا على محمل الجد فهو موقف ضد العولمة، وضد حل الدولتين، وضد الهجرة غير الشرعية، وضد الذكاء الصناعي، ضد كل شيء... لكن مداه محلي جدا، قد لا يتجاوز حدود المنيهلة،
وتغيير النظام العالمي أمر مختلف عن تغيير محطة التلفزيون، لا يمكن أن يقع بال(ريموت كونترول) والخشية كل الخشية أن تظل (صواريخنا) على منصاتها إلى الأبد، لأنها بكل بساطة لا وقود لها كي تنطلق!