ما يقولوه أسقط من التطبيع..

فأجابتهم الجماهير في بنزرت... وقبلها في سيدي بوسعيد!!

قافلة الصمود منظمة من طرف المجتمع المدني ومجموعات سياسية من عشرات البلدان ..بمساندة شعبية واسعة .. هؤلاء من تلقبهم المقاومة بأحرار العالم.. خلفياتهم جميعا إنسانية وحقوقية... وهمهم جميعا رفع الحصار وإيقاف الدمار والمجاعة في غزة...والحرية لفلسطين..

طبعا هددهم الإحتلال بكل الويلات..رغم ان القافلة سلمية... وأهدافها إنسانية بحتة تدافع عن الحياة ...ولا تهدد الكيان... وطبعا لن يجدو المساندة الفعلية وخصوصا الحماية الأمنية في المتوسط من دولهم.. والحال ان ما يقومون به قانوني مائة في المائة.. حسب مقتضيات القانون الدولي.. خصوصا وان الأمر يتعلق بوضع حد لجريمة الإبادة الجماعية ضد بني الإنسان .. والقانون الدولي يفرض على الجميع وضع حد لها... حتى بالقوة..

لكنهم لم يفعلوا.. فتحمل أحرار العالم المسالمين هذا الواجب على حساب امنهم الشخصي!! والسبب الحقيقي وراء عدم القيام بذلك الواجب الإنساني... هو إما مساندة الإحتلال من طرف أنظمة غربية وخاصة أمريكا ... أو خوفا من أنظمة أخرى على مصالحها ووجودها... من تلك الأنظمة الغربية..

وهذا لا يخفى على أحد.. لكن الحكومات الشعبوية التي تدعي الحرية لفلسطين من النهر للبحر... تستبطن المخاطر عليها... خصوصا وأنها غير قادرة عمليا على المواجهة فتكتفي بالخطاب الشعبوي ...

وبالتالي فمن غير المستغرب حينئذ.. أن يتولى ذبابها الإلكتروني للتغطيه على خوف تلك الشعبوية من ترامب.. ومن حكومات غربية مثل فرنسا وألمانيا وغيرها ... التشويش على قافلة الصمود..للقول لأسيادهم الغربيين أن السلطة التي يساندوها بريئة من ذلك…

وهي لم تكلفهم بذلك!! بما أنها لا تكلف أحدلا للحديث باسمها...لكن طحينهم يفوت دائما كل التوقعات فيكشفون هكذا انهم العملاء بامتياز!!

وكل الوسائل الممكنة واللاخلاقية عند ذلك الذباب مباحة حينئذ..وله في مستنقعاته الكثير من الفضلات... يغرف منها ما يشاء..

لن افصل فيما قرأته من تدوينات مغرضة ضد قافلة الصمود ... ضد مناضلين.. أو ضد القافلة... أو دفاعا عن بونطة السيقارو...أو التهريج ضدها..أو دفاعا عن السلطة دون أن تكلفهم بذلك... الخ.. فكلها تصب في نفس المستنقع...حتى لوكان بعضها بدون قصد…

ولأن نجاح المهمة هو الأساس وفوق كل اعتبار .. فالواجب الأخلاقي يفترض تقديم الدعم لها أو السكوت عن النباح.. وكل من يشوش عليها... ومهما كانت طبيعة التشويش.. من شأنه ان يعرقلها... ويصب في نفس الخانة!!

في تحصل..

مقاومة التطبيع في تونس تعني لنا أساسا مقاطعة من يمولون الكيان.. ومن يتعاملون معه سياسيا او ثقافيا أو ديبلوماسيا. لكن التشويش على قافلة الصمود من شأنه إفشال مهمتها!! وهذا لا يختلف عن غاية الإحتلال الذي هدد القافلة بكل الويلات..

ولأنه في المحصلة يؤدي لنفس النتيجة!! ... تلك التي يعمل عليها الإحتلال !!

وهذه من الكبائر وأسقط من التطبيع ... لأنه حينئذ تحالف موضوعي معه.. ضد إيقاف الإبادة ... حتى لو كان غير مقصود !!!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات