رواية رياض جراد مقنعة أكثر ومنطقية جدا…

بخصوص اللي صار لسفينة أسطول الحرية في سيدي بوسعيد.. بصراحة رواية رياض جراد مقنعة أكثر ومنطقية جدا.

واضح أنو لا فمة مسيّرة ولا جسم حارق هابط مالسماء ولا استهداف صهيوني ولا يحزنون. الحكاية الكل كيما قال رياض "المطّلع جدا": مشوى حوت تفاعلت مع مشروبات كحولية نتج عنها حريق.

كلام علمي ما فيه حتى شكّ. خاطر علميا معروف الحوت، خاصة كيف يبدا قاروص وكيلوه يفوت ال 70 دينار والعياذ بالله، سريع الالتهاب. تو كان جا لحم علوش انجّم نشكك في تفسير رياض، خاطر لحم العلوش رخيص ومستحيل يلتهب، آما القاروص معروف ساقط حاشاكم.

وزيد المشروبات الكحولية منصوح بيها طبيا مع مشوي العلوش، آما مع القاروص تولي تخلويض صافي! اي عاد اكاهو! آش تحبّو أكثر مالتفسير العلمي الجرادي هذا!

نعرف بعض الصيّادة في المياه العكرة باش يكبّشوا في تساؤلات تافهة من نوع كيفاش رياض عرف اللي المشوى كانت حوت موش لحم وكيفاش عرف اللي فمة مشروبات كحولية موش ليموناضة والا روزاطة! ومن نوع علاش ما استناش حتى يصير تحقيق رسمي وطلع يزرب يبرّئ في الكيان ويحكي كأنو كان حاضر معاهم في القعدة!

تساؤلات تافهة ما عندها لا ساس لا راس! رياض أثبت من قبل أنو مطّلع.. وعندو شكون "يطّلعلو" عالحاجات حتى قبل ما تصير.

آما الله غالب انتوما تاثقوا كان في المنطق والعقل العادم متاعكم!

تبا.

بكثير من التبسيط المنهجي:

العدو يخوض ضدنا حرب وجود.. وبوجه مكشوف. وليس أمامنا إلا حل واحد لاستعادة الأمل في النجاة.. وهو أن نعتبر أنفسنا في حالة حرب مباشرة مع أمريكا.. نعم أمريكا لا الكيان. وأولى خطوات مواجهة أمريكا المتصهينة هي قطع كل أشكال التعامل معها واعتبارها طاعونا يُمنع الاقتراب منه.

هل هذا ممكن عربيّا؟

في هذه اللحظة، وفي ظل أنظمة حكم معادية لمجتمعاتها وتنجح في الاستمرار بفضل حماية أمريكية تختلف درجة ونوعا من بلد عربي إلى آخر، أو أنظمة ضعيفة تدير مجتمعات متخلفة، يصبح هذا الحل من قبيل الوهم.

لكن ذلك لا يمنع من القول بأن العناصر الأولية لتشكّل هذا الخيار بدأت تتوفّر بفضل ملحمة طوفان غزة. الرأي العام العالمي لم يكن كارها لأمريكا، باعتبارها التجسيد الأمثل للشر والغطرسة والجنون الاستعماري، كما هو عليه اليوم.

صحيح أن قدرات أمريكا العسكرية تتيح لها البطش بكل من يقف في وجه توحشها، ولكن تعرية حقيقة النموذج الأمريكي وكشف لاإنسانيته ولاأخلاقيته خطوة ضرورية على طريق تخليص البشرية منه.

ضرب قافلة الصمود في تونس، واستهداف قيادات حماس في قطر، عيّنتان صغيرتان عن الصلف الأمريكي اللامحدود الذي ستواجه به أمريكا كل محاولات الوقوف في وجهها. أما أهل غزة.. فهم من يدفع اليوم عن كل الإنسانية الثمن الأفظع لإجرام أمريكا.

الموت لأمريكا.. هو الشعار الأخلاقي الأشد بساطة ووضوحا الذي يجب أن تتّحد حوله البشرية اليوم.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات