الاتحاد العام التونسي للشغل يؤكد اليوم بصفة "بعدية"، على لسان جريدة "الشعب" الغراء وعلى موقعه على فايسبوك، ما كنا نشرناه وغيرنا أمس من "غياب" الأمين العام الأخ الطبوبي، من غرة أوت إلى غرة سبتمبر، وتعويضه مؤقتا بالأمين العام بالإنابة الأمين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي الأخ العياري..
مع خالص التمنيات بأن يكون المانع خير في "الغياب المفاجئ" أو "الغيبة الصغرى" الصيفية للأمين العام الطبوبي، آخر العاشوريين الأوفياء من حماة المنظمة العتيدة من مخاطر شبكات الهذيان الإيديولوجي والتوظيف السياسي والحزبي.. خاصة وأن الإعلان جاء "بعديا" وليس "قبليا" كما تقتضي أحكام وأصول الشفافية في حالات العطل الصيفية العادية..
وصادق التمنيات بالتوفيق للأمين العام بالإنابة الأخ العياري، في هذا الظرف العصيب الذي تمر به المنظمة العتيدة مع تواتر علامات التصلب الحكومية وتواتر التضييقيات على حرية ممارسة الحق النقابي والحق في المفاوضة الجماعية وغيرها من الحقوق النقابية المكفولة بالاتفاقيات الدولية لمنظمة العمل الدولية التي صادقت عليها تونس منذ فجر الاستقلال المجيد وبدساتير البلاد الثلاث وبالقوانين ذات الصلة سارية المفعول..
فهل هو الاستعداد والإعداد لتنحي الأمين العام الأخ الطبوبي ولكافة المكتب التنفيذي الحالي، والسماح المنظمة بتجديد دمائها في مارس القادم، وغسل خطيئة الانقلاب على الفصل العشرين المنظم للتداول السلمي الديمقراطي على المسؤولية النقابية ومكافحة ظواهر "التوارث" و"الخلود" النقابي.