لطيفة "الأُرَنِي"

دارت صورة "لطيفة ذات القرنين" بين رواد السوشل ميديا أكثر مما دارت أغانيها وكانت التعليقات تقريبا كلّها غاية في السخرية والشماتة كمن يشفي غليلا..! ولطيفة هي مجرّد روبوت غنائي مصنوع في المخبر المصري لمن يدفع له.

والحقيقة أنّ لطيفة "دفّيعة " وبسخاء لتصنع صورتها. يكفي أنها موّلت فيلم لها وجاءت بشيخ المخرجين يوسف شاهين ( سكوت ..حنصور ) وطبعا كان هذا الفيلم احدى خطايا يوسف شاهين بعد الفشل المروّع !

و"فعلت" المسرح أيضا -تخيّل يا مؤمن ! - في مسرحية ( حكم الرعيان ) لمنصور الرحباني ( هكذا !) وطبعا مرّت بدون أن ينتبه لها أحد! وجرّبت تقديم البرامج التلفزيونية ببرنامج "يلاّ نغنّي " وتوقف البرنامج بعد بعض الحلقات ! ..

وفي الأثناء كانت دائما تقدّم نفسها بأنّها "بنت البوط عسكري " و"فتاة السلطة" والراعي الغنائي للانقلابات ! وجميعنا مازال يتذكّر "والّي موش عاجبه لبرّه " التي أول من نشرتها على صفحتها فتاة السلطة "نادية عكاشة " ..هذا قبل أن تجد نفسها "على برّه "! مسيرة كاملة من الفشل وهي تبحث عن "حبّ يهزّ فؤادها " فلا تجده إلاّ في الانقلابيين ..

حين يعثر الشّعب الساخر الممتلئ غيظا على صورة أساء صاحبها "الكادراج " فركّب لصاحبتها قرونا، فإنّه كمصارع الثيران الذي يمسك ذيل ثور فيجعله أضحوكة .. والحرج الحقيقي ليس في كونها وجدت نفسها بقرون بل في المعاني الحافّة ب"الأُرني" في اللهجة المصرية: إنها تقابل بالضبط الديّوث ..

أعتقد أن "وجودها " في حدّ ذاته دياثة ودليل على أنّه لا شيء تغيّر ..

وكفى !

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات