ما هذا؟ انتهازية؟ انعزالية؟ ثورجية؟ يسراوية صبيانية؟

استئصال... عدم إيمان بقيم المواطنة؟ وبقيم الجمهورية؟ وبالتعددية الفكرية والسياسية الموجودة في كل مجتمع رغم انفهم؟ صلف سياسي؟ ضحك على الذقون؟ صحة رقعة؟ قلة حياء؟ ألزمهاير؟ كل قارئ لهذا حر في اختيار الأوصاف التي يراها تنطبق.

للتذكير... بالتاريخ القريب..

بعد الثورة.. الكل فرح بالحرية.. وتظاهر المواطنون مع بعضهم البعض مهما كانت حدة خلافاتهم الجوهرية .... وشاركو في لجان "حماية" الثورة من منظومة الاستبداد حتى لا ترجع... وشاركو في اعتصام القصبة مع بعضهم في نفس الساحة .. مطالبون الحكومة المؤقتة بمجلس تأسيسي.. ثم شاركو مع بعضهم في الحوار الوطني.. للخروج من أزمة الحكم... واتفقو مع بعضهم على خارطة طريق.. وكان هذا بعد الإغتيالات يا بوقلب !!


…

ومن بعد اتفقو مع بعضهم على دستور.. وهنؤوا بعضهم البعض به… و تعانقو… وتباوسو.. ورفعو معا في خشوع تام النشيد الوطني.

وقبل ذلك أثناء الثورة… شاركو مع بعضهم في المظاهرات والإعتصامات والتظاهرات… ضد الاستبداد وسقوط الشهداء والجرجى.. ولم يقدم احد منهم خلالها التناقضات الجوهرية بينهم.. على التناقض الرئيسي ضد الاستبداد… الذي استهدف الجميع! !

والكاذب الذي يكذب هذا… اقول له أنت كذاب بوكوارتك… فالشيخ قوقل شاهد على كذبك .

لكن الكثير من هؤلاء …كانو قبل الثورة.. وتحت الاستبداد. … يمارسون الإقصاء والتنكيل وينتهكون قيم المواطنة …بعضهم لحسابات سياسية نفعية مع الاستبداد.. او خوفا منه حتى لا يطالهم القمع… والبعض الآخر لحقد فكري او أيديولوجي ضد أطراف سياسية بعينها وهو تصرف دغمائي طفولي … وغيرهم لعمى سياسي لا يفرق في اللحظة السياسية بين التناقض الرئيسي مع سلطة مستبدة بالمجتمع والتناقضات الجوهرية الثانوية مع إطراف سياسية معارضة لتلك السلطة في تلك اللحظة السياسية الخ ..

لكن لما رجع الاستبداد والحكم الفردي بعد 25 … رجعت حليمة لدارها القديمة. رجعت الشعارات الدغمائية الطفولية الإقصائية والإنعزالية في الصدارة …التي تتناسى التناقض الرئيسي مع الاستبداد الذي يستبد على الجميع..

وأيضا تلك الشعارات التي في اللحظة السياسية الراهنة… تضع التناقض الرئيسي مع الاستبداد والفاشية.. والتناقضات الثانوية الجوهرية مع أطراف سياسية في نفس السلة الشعارتية… حفاظا على "النقاوة" الثورجية . ومن بين المضحكات… ان مسار مسيرة ضد الاستبداد يوم 25.. جعل منه البعض موضوع نقاش عام.. و تناقض رئيسي.

ما هذا يا بوقلب؟

والله لا يحشمو…. فهم يعيدون تاريخهم زمن الإستبداد القديم.. في شكل مهزلة… مهزلتهم.. يا والله احوال وبرة

هنيئا للاستبداد.. بمثل هؤلاء الأنفار الذين يقدمون له الخدمات المجانية.. بوعي أو بدونه… والنتيجة واحدة .والله عملو العار.. قالو مناضلين ضد الإستبداد وكذا… يبطى شوية.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات