يبدو أنّ أردوغان الذي يسمّيه أصحاب نظريّة "الاحتلال العثماني" (في مقابل مسكوت عنه هو تبرئة فرنسا حاضنة ميشيل عفلق من الاحتلال!) صنّاعُ الكلام القبيح "قردوغان"، ويسمّيه الدّراويش المغفّلون "السّلطان الفاتح" لا يُجيد غير الخُطب والكلام الرّنّان.
ماذا قدّم لشعب غزّة المنكوب؟ ما الذي يخافه وهو المتديّن الذي تقدّم به العمر وليس أمامه فرصة أخري لولاية جديدة (يبدو أنّه أعلن عدم ترشّحه مرّة أخرى)؟
إن كانت ألاعيب السّياسة وإكراهاتها الدّاخليّة والخارجيّة وراء عدم فعل ما يستوجب فعله فلٰيُرسل مراد علمدار لأنّه قادر على قلب الموازين من أجل المدنيّين العُزّل لا المقاومة، فالمقاومةُ تكتب، والحمد لله رغم قساوة الظّروف وقلّة الوسائل والأدوات، بطولاتٍ وملاحمَ تُدرَّس في أعتى الكلّيّات الحربيّة.
صحيحٌ أنّ المسؤوليّة ملقاة قبله على العربَ، فهم أوْلى منه بهذه النّصرة المطلوبة وهذه المسؤوليّة الأخلاقيّة لكنّ انقلابيَّ مصر "العربيّ" المعوَّل عليه بالدّرجة الأولى فقَد منذ زمان بطلَه الخارق رأفت الهجّان الذي لم تُنجب الدّراما المصريّة غيره، فلا لوْم عليه !
لا تستغربوا، فقد تفعل الدّراما ما لا يستطيعه حكّامُ العرب والمسلمين المتخصّص أشدُّهم جرأةً وصدقًا في شقشقة اللّسان.