"أدعو مجلس النواب إلى إحداث هيئة وطنية تُعنى بالرقابة على وسائل الإعلام أو رجعولنا وزارة الاعلام"، سي خليفة الشيباني، متقاعد من سلك الحرس وكرنوك قار في إذاعة خاصة،
توه أنت، مولانا سي خليفة تدعو إلى إعادة المؤسسة سيئة الذكر "وزارة الإعلام" لإحصاء أنفاس الصحفيين وإخضاعهم، فأنت "صرفت صرفت"، فلماذا لا تطالب بإخضاع الإعلام إلى إدارة الشؤون السياسية في وزارة الداخلية كما كان دائما طيلة عقود؟
وعلى رأيكن أليس الوضع مناسبا لإعادة "وزارة الإرشاد القومي" حيث يمكن لأعوان الدولة أن يمسكوا مواطنا في الشارع مروح لداره من العمل ليستعرض لهم إذا كان حافظ درسه القومي في الوطنية والوعي بأهمية السلطة وحقها في أن تدبر له شؤونه بما فيه التفكير في الاختلاف والإعلام الحر،
هو أصلا، لم يبق لنا إعلام بالمعنى المعروف إنسانيا حتى ننقده بما هو في الأصل "أغورا" للنقاش في الشأن العام إلا إذا قصد سي خليفة محاكمة إعلام الكاسارونات والآن صباحات إشهار حفاظات الرضع في موزاييك والخلط المتعمد بين الإخبار والتودد للمشهرين،
لكن، بما أني أنتمي إلى الجيل القديم من الصحفيين فيجب التذكير بأن الصحافة هي أن تقول للحاكم ما يريده الشعب وليس أن تقول للشعب ما يريده الحاكم، وهذا غير متوفر حتى كفكرة جنونية لدى الذين قضوا حياتهم في الحياة العسكرية، حتى إذا فتحت لهم كل ميكروفونات الدنيا، لأنها ليست لهم، بل لمن لهم القدرة على النقد فقط،