فماذا فعل جماعتنا بعد الجائزة وهم محمد الفاضل محفوظ، عبد الستار بن موسى، وداد بوشماوي، حسين العباسي…

في العالم كله، ثمة اتفاق بين الحاصلين على جائزة نوبل على العمل معا من أجل السلام والسلم والقيم الإنسانية الكبرى، الجائزة ليست فلوسا، بل تتويجا لجهود فردية أو جماعية من أجل الإنسانية، فماذا فعل جماعتنا بعد الجائزة وهم محمد الفاضل محفوظ، عبد الستار بن موسى، وداد بوشماوي، حسين العباسي، هل تستطيعون أن تجدوا لهم أثرا في الوضع الذي نحن فيه منذ إغلاق مجلس النواب وإقرار دستور جديد كتبه السيد الرئيس لنفسه؟ جائزة نوبل ليست مثل ربح اليانصيب، بل التزام أخلاقي من أجل القضايا الإنسانية لبقية العمر،

• محمد الفاضل محفوظ كان عميد المحامين بثقلها التاريخي والنضالي، اختفى بعد نيل جائزة نوبل لكي ينظم إلى مشروع تونس ثم عضوا في حكومة يوسف الشاهد ومن هناك إلى عدم الظهور العلني،

• عبد الستار بن موسى عن رابطة حقوق الإنسان، مناضل لكنه مسالم، عرف بعبارة "الحمار الوطني"، لكن الأشهر هو عراكه وهو عميد يناضل من أجل حريات المحامين مثل محمد عبو أو فوزي بن مراد مع المحامية عبير موسي في 2005، انتزعت منه الميكروفون وقالت له كلاما لا يليق به عميدا فقال لها: "سيبي السروال"،

انخفض من حائز على جائزة نوبل للسلام إلى موفق إداري بقرار من الباجي قايد السبسي في جانفي 2017 ثم أنهى الرئيس قيس سعيد مهامه في جانفي 2022 ليختفي وكأن الجائزة بلا استتباعات، هل فيكم من يتذكر هذه الخطة أصلا أو أي معنى لها اليوم أو أي شيء فعله السيد عبد الستار موسى لأجل قيم السلام في جائزة نوبل؟

• وداد بوشماوي، سليلة أحد أكثر العائلات ثراء في تونس، عرفت بميلها إلى الحوار بين الأعراف والعمال بعد الثورة، أوكي؟ بعد ذلك؟ لا شيء،

• حسين العباسي، معلم مدارس ابتدائية ثم قيم، ثم تفرغ للعمل النقابي إلى أن أصبح أمينا عاما للاتحاد العامي التونسي للشغل نهاية 2012 مع ميراث سلبي في مكتب الاتحاد، لم يبق منه في الذاكرة سوى كتابه "تونس والفرص المهدورة"، لكن أيضا حواره التلفزي المثير للذهول عندما اعترف أنهم في اتحاد الشغل لم يتركوا النهضة تشتغل "ما خليناهاش نهار واحد مرتاحة لم نتركهم في راحة"، رغم أن جائزة نوبل كانت من أجل التوصل إلى السلام واحترام الانتقال الديموقراطي،

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات