قُتِلَ أبوبكر المالي غدرا

قُتِلَ أبوبكر المالي غدرا وهو راكع في مسجد طعنا بسكين على يد حاقد على الإسلام. فعل إرهابي واضح. المهاجم لم يخف دوافعه. فقد سجل فعلته وهو يهتف بشعارات معادية للإسلام والمسلمين.

ومع ذلك لم يكد الحدث الخطير يحظى بتغطية صحفية. ولا عقدت من أجله الحوارات في استوديوهات الأخبار. ولا صدرت بيانات الإدانة.

وحين غرد المسؤولون الحكوميون متأخرين عشرات الساعات خلت منشوراتهم من وصف الهجوم بصفة الإرهاب. وبدت لغتهم باهتة باردة لا تليق بالمأساة ولا الألم الذي حل برواد المسجد وأهل أبي بكر وعموم المسلمين في فرنسا.

الأمر الوحيد المختلف هذه المرة هو أن صوت المسلمين مرتفع بإدانة خطاب الكراهية الرسمي تجاه الإسلام في الإعلام الفرنسي ومنابر السياسيين. صوت المسلمين، الذين انتبه كثير منهم متأخرين إلى أن المواطنة في فرنسا مستويات ودرجات، أصبح عاليا ومُدَويا ومن المستحيل كتمه أو تجاهله.

يمكن رؤية ذلك بوضوح في التعليقات على منشورات السياسيين وقصاصات وكالات الصحافة. وسيظهر أقوى وأشد في الاحتجاجات التي ينظمها المسلمون وكل من يدعمون حقوق مواطنة متساوية من الفرنسيين خاصة من حزب فرنسا الأبية وبعض مكونات اليسار التي فتحت أعينها على حقيقة تنامي العنصرية في البلد بدرجة تهدد الجميع في النهاية.

هنا تجمع لمتظاهرين يهتفون باسم أبي بكر في ساحة بلدية (كران كومب) حيث يقع المسجد الذي شهد المأساة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات