إرهابي مسيحي قتل أبو بكر لأنه مسلم.. هذه هي الحقيقة!

ماذا لو كان ذلك الشاب المالي المسلم "أبو بكر" هو الذي طعن ذلك الشاب المسيحي المتطرّف.. ماذا لو كان هو من طعنه بخمسين طعنة ثم بعد ذلك تفوّه بعبارات كراهية ضدّ الدين المسيحي ووثّق ذلك في فيديو ؟ !

ما كان سيحدث أن الدنيا كانت قامت ولم تقعد واللطم والعويل والبكائيات كانت ستطبق الأرض من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي.. وكان الجميع سيشهرون السيوف منددين بهمجية هذا الدين و بالمسلمين الإرهابيين الذين افسدوا الحياة في فرنسا المتحضرّة و ازعجوا بوحشيتهم المسيحية المتسامحة، المسالمة التي لم تتورط أبدا في جرائم بشعة وفي إبادة شعوب عبر تاريخها و لم يلوّث ذلك التاريخ بمحاكم التفتيش و بحقبات استعمارية فظيعة .

ولكن لأن المعتدي مسيحي متطرّف والضحية شاب مسلم مسالم اعتقد للحظة أن قاتله كان يرغب في تعلم الصلاة كما زعم قبل أن يباغته بسيل من الطعنات وهو يعلمه السجود.. صمت الجميع.. ابتعلت أجهزة الدولة الفرنسية لسانها.. تدوينات باهتة لأغلب السياسيين ومرورا عابرا من الاعلام الفرنسي على الحدث !!

لا ادري لما تذكرت واقعة ذبح الأمني محمد علي الشرعبي من طرف مجموعة إرهابية في زغوان، وقتها لم يكترث له أحدا وهرع الجميع لإشعال الشموع أمام مقر السفير الفرنسي في المرسى بعد حادثة الاعتداء على صحيفة "شارلي ابدو" رغم تزامن الحدثين !!

أنا لا أنسى التفاصيل أبدا وربما تلك هي مشكلتي مع البعض!

الإرهاب لا دين له وقطعا ضدّه. والإرهاب ليس وصما أبديا للإسلام.

هناك انحرافات دون شك وجماعات خبيثة وسرطانية زُرعت أو نشأت في ظلّ هذا الدين وهناك عقيدة حُرّفت وعقل إسلامي تجمّد ولم يجتهد ليتطوّر وشيوخ فتنة يجثمون على عقول الاف الشباب الساذج أو الجاهل ، كل ذلك نعلمه ولا ننكره ولكن مع ذلك لا يجب أن نخجل أبدا من هذا الدين أو نشعر بالعار والنقص تجاه غرب مسيحي اكتشفنا ان وضاعته لا تقل وضاعة عن البعض منّا بل وأكثر !

الشاب الفرنسي المتطرّف اوليفيه هو إرهابي مسيحي قتل أبو بكر لأنه مسلم.. هذه هي الحقيقة!

رحمك الله أبو بكر.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات