رقص إيكار Icareعلى جماجم فلسطين أو هايل Heilهتلــر

لم يسقط إيكار أسطورة الغرب ذو الغواية الاّمحدودة بلا سبب..

النّار التهمت جناحيْ إيكار وقد تكسّرت عظامه إلى الأبد في الوحل..

الرّكض وراء جنون الظلم قد حلّ بوباء الانهيار والتحلّل ..

أيّ حضارة تجاوزت حدود قدرتها بطمس حقّ الغير بالظّلم والنّهب تنقرض كانقراض السّراب وراء غروب مشتعل دما..

ثلوج الشّمال غطّت بفلسطين جثّة إيكار تحت الجليد الأسود

وعُفْن التّاريخ جرائم دمويّة تحلم بالنّصر الهمجيّ القاطع..

عدم الإنسانية في قتل الأبرياء دليل كاف للحكم على المجرم بالإعدام وحرمانه من الغفران إلى الأبد..

الصّهيونية فلول خراب قوميّة أوروبية لقرن استعمار مجرم يتأجّج تحت رماد أطفال فلسطين المحصودين في عنفوان الطّفولة..

"الوحش القذر" عمّر طويلا مذ أمد بعيد غائر بعجز عربي باهض..

القتل صار مهنة تبشير يعبّر عن عبقريّة عجوز

تمارس تّصفية عرقيّة مع مجرم متسكّع..

قلتَ أنت بالجزم مسلما أيّها المقاوم الشّرس

أ فلَم يحكمْ عليك بالإعدام مازلت مسلما فذّا في وطن صار مستعمرة إنجيلية-صهيونية معلنة..؟

اللّعنة على النّسر الأبيض والفراخ السّكرى بسفك الدّماء الطّاهرة..

إيكار يدمن شرب الدّم كبخيس يطحن لحم الصّمود بالنّار لإبداع خمر أبديّ ..

جرح الزّمان يلتوي بحر دماء بوجدان مخرّب بالخيانة والقهر..

الكابيتول والبارليْمون أعلنا الحرب التكنلوجيّة الصّليبية ما بعد الحداثة حيث الحقيقة لم تعد إلا حقيقة بيضاء مطلقة..

وجه الحضارة خدعة وتضليل أضِرّاء حداثة عُوَر..

انتحرت النسبيّة كانتصار المجرم على الحقّ في أعين نيران الغطرسة والاستعلاء..

هل سيعود ويغرّد حسّون فلسطين بروحي وعلى قباب غزّة المنكسرة؟

هل أنّ أطفال فلسطين والنّساء النّابغات يرفعون القرآن على أشلاء الرّؤوس الممزّقة كما أخرج الطفل المنكوب القرآن من أكوام الرّكام النّازيّ مشهورا في وجه الذَّبَحةْ؟

كم عدد الكتائب والألوية البيضاء التي قد تسلّلت لأنهج غزّة وأطلالها المنفية للاحتفاء في الظّلام بالمجزرة؟

عُد يا محمد مرسي الشّهيد الصّامد إلى فلسطين التي من أجلها قد قُتلتَ ثأرا للصّهيونية..

كم من غوّاصات وأساطيل حربيّة ومسيّرات متفجّرة وقوّات دلتا ومارينز تحاصر فلسطين المستنّزَفَةّ؟

ماذا تنتظر الطّواغيت للمشاركة في تدمير المقاومة الأبيّة؟

لا يا إخواني لقد تم ذلك قبل بداية المذبحة التّوراتيّة..

ألم يُزجّ بالأحرار أصوات الحريّة والعدل في السجون الجائرة؟

متى تعود روح لزهر الشرايطي ورفاقه للزّحف العظيم الفاصل؟

أزرعوا الظلم وتدمير الوعي النّضاليّ كما شئتم باسم الجُبن التّاريخيّ..

ياسمين فلسطين وورده قد نَكَسَ أريجه وقسَم بألا يفوح إلاّ عند النّصر المبهر..

انفلقت صلاة الطّير الطّاهر غارق ببحر جحيم لتأبين أمّة وُئدت منذ قرون خالية..

وأقحوان حقول الزّياتين واللّوز والبرتقال تحترق تحت جرّافات العدوّ المتعنّت الهتليريّ..

هنا الحُصى والرياح والنّار والغابات ترتدي البزّات العسكرية للجهاد الأكبر..

والجليد المتمرّد يغطّي ما تبقّى من الحقيقة البيضاء البائسة..

التّحوّل الآدميّ الأبيض في الأساطير الغربية إلى كائنات مدبّبة دمويّة لم يعد سحرا خارقا للعادة..

أحرقوا كتب الأنوار والانبهار لاسترجاع الوعي بالمصير..

سيُغرقون بغازات البيريتْ أنفاق المقاومة من أجل تفوّق عنصريّ متفاقم بيّن..

آلاف أطنان أسلحة الدّمار الشّامل اليانكي ومن الشّمال المغرور تتدفّق على الكيان الغاصب..

ضاقت الدّنيا بالظّلم والمذابح أجراس تبشير وحشيّ لا مثيل له في تّاريخ منسوف..

نزْف المجزرة يصرخّ بأعماق الضّمائر الحيّة كسقوط إيكار الأخلاقيّ المدوّي في ثقب أسود..

هل هناك أدنى شكّ في موافقة العملاء على مذبحة غزّة؟

الصّمود أو الموت

ولا حقيقة مطلقة إلا حقيقة شعب مغتصب في أرضه

بأبشع الأسلحة المدمّرة..

القبّة الحديدية ومقلاع داود والبتريوت ومنظومة آرو.. هل تلك الترسانة منعت جيوش اللّه من إسقاط المجرم؟

الوزير المجرم وعصابة المجرمين اللّصوص الكسمبوليتيين الفجرة من رحم الأخدود الغابر..

الإبادة البربريّة تدور رحاها بسرعة قصوى دون شعور بالذّنب الأبيض الّجماعيّ..

الفرجويّة حجّ دموي عن بعد إلى أورشليم جبل فلْس الأسطوريّ..

إحياء القدِرة الصّليبيّة بأعنف دمويّة لفسخ شعب من مهده..

احتراق إيكار كصدى اغتيال حضارة مالية-تكنلوجية بلا روح على شرفات مستنقع فلسطين الدّامس..

هل أنّ الشّعوب المسيحيّة-اليهوديّة قد أدارت ظهرها نهائيا للعدل والسّلام والحرّية؟

أ لم تكن الحرب الصّهيونية حرب استنزاف دائم منذ ألف عام لتصفية الإسلام وطمس حقّ الأمّة في الكرامة؟

كوفيّة الدّبكة الحمراء والشماغ الأحمر بزّة فلسطين الذّهبيّة الصّامدة في وجه العدوّ إلى الأزل..

لعلّ وعسى مدّ بحر غزّة ينبلج إمدادات نور تنتشر في الأرض

والقمر مكتمل اللّبّ ساطع ببطن فلسطين العتيد..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات