حكاية عمّ نجيب بلهادي.. هي أليغوريا نموذجية لظاهرة سعيّد

تدوينته الأخيرة تختزل الحالة السياسية الكاراكوزية التي أدخلنا إليها سعيد منذ ثلاث سنوات. المصيبة أن سعيّد ليس شخصا واحدا.. أتذكر أن عددا مهولا من الأصدقاء كان مستعدا لتعنيفي حين أسخر منه هههه.. أصدقاء من كل المشارب آمنوا باستثنائية سعيد ورسوليته.

Photo

أعود إلى الأليغوريا.. وهي من وجوه البلاغة في كل اللغات. استعارات قصصية تؤيقن قيما كبرى. عم الهادي في تدوينته الأخيرة ألّف لنا نموذجا منها :

عبور _ أكبر محيط _ بارد جدا _ تحضيرات مضنية _ كاميرا خاصة جدا تعمل بالأشعة تحت الحمراء _ كاميرا تلتقط حركة القروش التي بدأت تحوم حول هم الهادي منذ الآن _ الفجر يتم استبدال الكاميرا بأخرى.

التماثل البنيوي النموذجي بين حكاية عم الهادي ومشروع سعيّد مذهل :

عبور عم الهادي لمحيط بارد لم يعبره بشر قبله.. وصعود سعيد إلى التاريخ الشاهق بأفكار جديدة غير مسبوقة لتزداد تونس الخضراء اخضرارا.

القروش المتوحشة تسبح حول عم الهادي وتوشك أن تفترسه.. ولكنها لا تفعل لأنه يسبح تحت حماية آلهة البحر.. وسعيد محاط بمؤامرات أعداء الداخل والخارج ومحاولات الاغتيال اليومية التي تفشل طبعا وتنكسر على صخرة الشعب الذي يريد الرئيس.

وقطار التاريخ يتقدم بسرعة وثبات بعم الهادي نحو مجد الأرقام القياسية التي يحققها وهو نائم… ويتقدم بسعيد والشعب العظيم ونخبه التي جاءت بسعيد، يختصر مسافات التاريخ، نحو الحائط العظيم.

تباااااا.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات