باش نحكي بالدارجة:

- وِلتْ البارح قالتْ وزيرة الخزانة الامريكية (كيما المالية عنّا) “جينات يالّن” اللي هي كانت غالطة في تقديرات مسار التضخّم المُستقبلي في أمريكا واللي الرئيس بايدن بش يدعم مسار السيطرة على التضخّم.

قبل هذا، نحبّ نقدّم “جنات يالّن” في كلمتِين باش نعرفو على شكون نحكيوْا. هي اقتصادّية أمريكية مرموقة جدّا (شوفوا المنشورات متاعها ووين ناشرتهم). راجلها اسمو “آكرلوف"، حاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد، والمؤطّرين متاعها هوما اثنين: “جيمس توبن” اللي الناس تعرفوا بالتاكس-توبن (Tobin Tax, Tobin Q, Tobin Model...) ، اللي عندو مساهمات كبرى في النظرية الاقتصادية، لكن ربّما الموت سبق حصوله على جايزة نوبل. والثاني هو “ستيغليتز” المعروف والحاصل كذلك على جايزة نوبل في الاقتصاد. كانت "جانت يالّن" المحافظة متاع الفدرالي الامريكي في وقت “ترامب".

أكاهو.

- الخلفيّة متاع الحكاية، واللي هي موش موجودة في المقال انّو وزيرة المالية في آخر العام الفايت كان عندها برنامج استثماري ضخم متاع الرئيس بايدن، اللي يفرض مصادقة على ميزانية…. المشروع هذا لقى صدّ من البرلمانيين على خاطر ينجّم يكون سبب في التضخّم، وهذاك علاش “جيروم باول” بطا شويّة بش يرفّع من نسبة الفايدة. الى حد انّو بعض المحطات الاعلامية الضخمة جبدت حكاية استقلاليتو وزاد هو صرّح في ديسمبر اللي "كان سوء فهم متاع كلامو". الحكومة تقول اللي التضخّم عابر وموش دايم، والمعارضة تقول “التضخّم بش يكون دائم".

وما قعدوش يتعاركوا ويسبّوا في بعضهم ويتڤوعروا ويصوّروا في بعضهم بالتليفون وباللايف. ولا عندهم شمس-آف-آم بش يعطي حق الردّ للرّحوي متاعهم ولا للتّبيني متاعهم، ولا موزاييك آف-أم متاعهم، ولا طلعت المسدّي ولا السيدة المباركي متاعهم يندّدوا بذوبان الجليد في القطب الشمالي من غير ما يردّوا بالهم على الفرق بين “الشرعية" و”المشروعية” اللي ما كان يعرفها كان “جورج واشنطن” بعد ما سمع كلام “ابراهام لينكولن” ليلة المولد متاعهم وقتها شافها في المنام وحل كتاب بن سيرين بش يفسّرها.

الحكومة جابت النتائج متاع التقديرات متاعها اللي عملوها متخْصّصين في الاقتصاد الكمي والكلّي ونشرتها للعموم. والمعارضة كيف كيف، وصار نقاش بين الحُجج. على كل حال، الحكومة خذات التصويت من البرلمان متاع تمويل تقريبا 3 ترليون دولار على 10 سنين بش يطوّروا البنية التحتية والاقتصاد الرقمي والمواصلات في أمريكا بش الاقتصاد الامريكي ما يتأخّرش على منافسيه وخاصة الصين…

هذا كان في عقاب الكورونا وقتلّي الاقتصاد الامريكي كان من أوّل الدول بعد الصين اللّي بدات تتعافى واللومور بدات تتريڤل ولا حدّ جا لبالو اللّي بوتن بش يعمل الحرب (هذا كان في شهر نوفمبر 2021).

- معناها، واحد آخر وزير مالشعوب التايهة (1) يقعد يعاود ويشد صحيح اللي هو ماكانش غاط، (2) واللي اذا كان ما عملش اللي عملو راي كانت الوضعيّة كارثيّة. ولسان حاله يقول - احمدُوا ربّي اللي كنت قدّْ المسؤولية وأكثر

- وبالرغم من أنّو "جنات يالّن" كانت تنجّم ادّافع على روحها على خاطر كلّ الطرق الكمية متاع التقديرات تخضع لافتراضات اللي تتغيّر في كلّ وقت، واللّي التقديرات متاع الصندوق وغيرو كانت في نفس الثنية، لكنّها اختارت تعترف “بالخطأ" على خاطر عندها الثقة في روحها وفي المؤسسات الاعلامية والدستورية وعلى خاطر الوضع الراهن موش متاع مجادْلات ما توصّل لحتّى شيء…

وزيد، تحمّلت هي المسؤولية وحّدها، ولا قالت اللي كانوا قبلي خللاّوونا الوضع كارثي ولازم يجي النهار اللي باش نصارح فيه بالحقيقة للشعب التونسي- لا سامحوني- الامريكي.

Commentaires - تعليقات
ناصحو أمتهم
10/06/2022 12:26
أيها الكاتب؛ فتح الله بصيرتك وأنار عقلك و رزقك الانتماء الحضاري الأصيل، أصّل وفصّح ذهنك يتفصّح قلمك. إن احترام الانسان للغته الأم هو احترام لنفسه قبل كل شيء. لو بحثت في كل مجتمعات العالم الواعية حضاريا (ليس بالضرورة القوية ماديا فقط) و رأيت كم تحرص سلطاتها العمومية تشريعيا ومؤسسيا على تسييد لغاتها الوطنية في كل مجالات حياتها وكيف تربي إنسانها على إتقانها وعشقها منذ نعومة الأظافر وكم تصرف ماليا من أجل نشرها خارج حدودها لأدركت كم تجرم في حق نفسك وفي حق ذاتك الحضارية بهذه الكتابة الكسيحة. ولبتأكد من كلامنا بالرجوع لمن تعرف أكثر من هذه الدول مثل التي لا تزال تحتل الانسان في قطركم ذهنا و لسانا وذوقا و من ثم إدارة وتعليما و ثقافة واقتصادا و سياسة.