الصادق بلعيد الرجل الذي يضحك على ذقوننا وهو مطمئن

الصادق بلعيد يحذر قيس سعيد في هذا المقال ( ارجو قراءته رغم طوله ) من اللعب بالنار بتطبيق برنامج خيالي طوباوي سيهدم بناء موجودا - يساوي ما يساويه - غير انه منح قدرا من المعقولية للنظام السياسي ونال قدرا من المصداقية .بحسب ما يقوله هو نفسه ( يا للغرابة ).

هذا المقال يقطر سخرية من قيس سعيد و من احلام البناء القاعدي وكل الفوضي المرتبط به.. كان ذلك سنة 2019 قبل الانتخابات الرئاسية التي وضعت في الدور الثاني قيس سعيد ونبيل القروي .

لم يكن الصادق بلعيد يعلم وقتها هو و كثير من التجمعيين القدامى والاستئصاليين ومرضى النهضة ان الرجل منحة الاهية نزلت عليهم للتخلص من خصومهم ..حتى لو اشعل البلاد بكاملها نارا حامية ولم يكتف باللعب بالنار ..فلتذهب البلاد الى الجحيم اذا كان قيس سعيد سيخلصنا من النهضة ومشتقاتها .


…

هذه النار الذي كان بلعيد يحذر سعيد من اللعب بها صار فاعلا اساسيا في اشعالها وفي قيادة البلاد الى جنهم وبئس المصير… لا يهم نحن شعب بلا ذاكرة… نحن شعب لا يحاسب ..

كان بلعيد رجلا النظام الفاسد من بورقيبة الى بن علي. انخرط في احلام الثورة والتأسيس لجمهورية ثانية وترشح لانتخابات المجلس التأسيسي. دافع في كثير من مقالااته على النظام البرلماني وعدد مساوئ الرئاساوية التي قادت البلاد الى الاستبداد وقد كان نفسه جزءا منه .

بإمكان هذه المخلوقات العجيبة ان تتلون كما تشاء لأننا شعب نعفو وننسى ولا نحاسب ..ولكن ربما تكون هذه المرة هي الاخيرة لان الويلات التي سنعيشها ستجعل من النسيان والغفران امرا لا تحتمله المحن التي سنعانيها.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات