استعراض الأوزان بالشوارع المتقابلة حسمه الشارع الديمقراطي

استعراض الأوزان بالشوارع المتقابلة حسمه الشارع الديمقراطي لمقاومة الانقلاب يوم 10 اكتوبر 2021 ..ثم تم ترسيخ الاستقرار في ديمومته بالمظاهرات اللاحقة .

الشرط الميداني اغلقنا قوسه واتجهنا الى الشرط السياسي عبر عملية التجبيه وهو ما تحقق بتشكل جبهة الخلاص الوطني عنوانا رئيسيا للقوة الديمقراطية في مقابل سلطة الامر الواقع .

تدعم الشرط السياسي للانقسام : ديمقراطية / سلطة الانقلاب نهائيا بانزياح كل المتلعثمين من منظمات و احزاب "المترددة" ( مفهوم جديد ) الى مربع قريب جدا من مقاومة الانقلاب بعد طول مراوحة في كذبة السردية الغائمة " مشروع 25 جويلية " وتحول مساندي هذه الاكذوبة نحو شبه حسم نهائي في تفرد الانقلاب بما يسمى " مشروع التصحيح " وعدم تشريك اصحاب هذه السردية الرمادية في " اجراءات الانقلاب" .

ما يجري اليوم هو محاولة يائسة للتدارك عبر الانحراف بالصراع الى مواجهة ميليشياوية مع الديمقراطية لتحسين شروط التفاوض في عملية التسوية . هذه المحاولة نفسها تبدو مثيرة للشفقة باعتبار غلبة الطابع الرث للمتصدرين لسردية 8 ماي الذين يتهارشون بخطابات مبتذلة فيما بينهم في اطار صراع الشقوق و باعتبار عجز بعض الاحزاب المنتمية الى المجال السياسي المنظم عن ركوب هذا اليوم بخطاب مؤهل للتحول الى " وجهة نظر سياسية " قادرة على فرض تسوية مع شارع دستور 2014 و قوى الانتقال الديمقراطي و ثورة 2011.

الملفت للانتباه هو نأي القوة الفاشية بنفسها عن شعبويي الانقلاب، بل و اندلاع التناقض بين الطرفين .وهو ما يجعل الوظيفيين في وضع تيه حقيقي بين حليفتيهم الفاشية و الشعبوية .

التقابل الذي أقامه الاستاذ توفيق شرف الدين

التقابل الذي أقامه الاستاذ توفيق شرف الدين بين الأمن و الحرية واشارته الى أولوية بين المفهومين هو ماضوية فكرية وضعف علمي من المفروض ان لا يبدو على متخرج من اختصاص الحقوق والعلوم السياسية اذا كان من درسه فلسفة الحقوق قد قام جيدا بواجبه المهني كأستاذ جامعي في تمكين طلبته من تحصيل علمي معقول في فلسفات العقد الاجتماعي و فلسفة الانوار باعتبارها الاساس الفكري للنظم السياسية الدستورية و نشأة الدول الحديثة .

التأويل السيء للهوبزية هو تأويل شاذ وغير رائج في تاريخ الفلسفة وهو تأويل فهم بمقتضاه البعض كتاب الليفياتون ( التنين) على ان الدولة عند هوبز " استبدادية " بمعنى انها قامت على مقايضة الامن بالحرية التي قبل بها " الانسان الخائف من الموت" في حالة الطبيعة بماهي حالة حرب الكل ضد الكل وهو تأويل غير دقيق باعتبار الهوبزية لا تقيم تقابلا بين الامن والحرية لأن " العقد او الباكت / وهو مشتق من السلام بيكس " هو بناء لل" جمهورية " صاحبة السيادة بمقتضى " القبول " وهي تضمن الحرية اساسا والا ارتدت استبدادا .

ما يقوله الشعبويون في نسختهم الفاشية منذ عقود هو تاويل سيء مزدوج لمقولة العنف الشرعي الهوبزية او مقولة الارادة الموضوعية الهيغلية ( الدولة ليست تعبيرا عن الارادة العامة الروسوية بل عن ارادة العقل المطلق الموضوعي الذي يتجسد في الحاكم ) . هذان التحريفان أسسا. لما سمته حنا ارندت " الكليانية " في كتابها الذي يحمل هذا الاسم في تفسيرها لنشأة دولة الرعب المعمم بماهو رعب احتكار " الحقيقة " و السيادة لفرد او عرق او حزب باسم العقل الموضوعي وهو ما ينتج الصفة الاساسية للكليانية كما ظهرت في الفاشية / النازية بما هو رعب باسم الحشود وعليها .

بالله اش نحكي حتى نا ...تي ما يقصدش سي توفيق اصلا هالتفلسيف الكل ...يقصد اسقاط الديمقراطية وبناء دولة العقل الاوحد.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات