مليارات الاستشارة..

عودة إلى الاستشارة الفاشلة التي تم الإعلان عن نتائجها، ولكن ينقصها رقم آخر. إن كانت هناك نظافة، أقصد شفافية ونزاهة وصراحة مع الشعب، فلماذا لم تعلنوا عن تكاليف الاستشارة؟

كم كلفت من أموال على حساب ميزانية الدولة، يدخل في ذلك المنصة الإلكترونية من إنشائها إلى صيانتها ومراقبتها، كما يدخل في مصاريف الاستشارة اللافتات المعلقة في كل مكان، وما انتصب من خيام دعوية وما صرف على المشتغلين فيها من الشباب من كسكروتات ونقل وبطاقات هاتف، إضافة إلى كراء السيارات بأبواقها، والومضات الإشهارية التلفزية والإذاعية،

ويدخل في ذلك أيضا الموظفون الذين سخروا للحث على المشاركة، ويدخل في ذلك ما كلفته الأنترنت المجانية على المشغلين من تليكوم وأوريدو وأورنج، وملايين الإرساليات التي تحث على المشاركة، والبرامج الإذاعية والخبراء الذين استضافتهم.

كلها أموال لا يمكن أن تُجمع بالمائة مليم، وإنما هي لا تقل عن المليارات. هذه المليارات إما أنها كلفت على ميزانية الدولة أو قام بتغطيتها متبرعون مثل رجال أعمال؟ وفي هذه الحالة، ماذا حصل المتبرعون أو بماذا وُعدوا مقابل صرفهم على الاستشارة؟

التبرع في مثل هذا الموضع يسمى فسادا. وأما ميزانية الدولة، فعلى حساب أية أبواب خصصت مصاريفها للاستشارة؟ ألستم نظيفين؟ فلماذا لم تنطقوا حرفا عن مصدر الأموال التي صرفت على الاستشارة؟

Commentaires - تعليقات
محسن
06/04/2022 12:32
انها الغرف المظلمة ظلمات بعضها فوق بعض " تلميذ بن علي " قتل المعاني وافقد العبارات من مدلولاتها