26 سبتمبر... الشعب هنا…

رغم منع الحافلات والسيارات من دخول العاصمة، ورغم التضييق على دخول شارع بورقيبة، وعدم إتاحة مساحات منه، فإن الآلاف العديدة شاركوا في وقفة اليوم 26 سبتمبر، بما يذكر بيوم 14 جانفي الذي فر على إثره المخلوع.

المتظاهرون رفعوا شعارات جذرية ضمنوها مطالبهم. هذا هو الشعب الذي يريد ويعبر عما يريد، إسقاط الانقلاب، التمسك بالدستور، الدفاع عن الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية، التمسك بالدولة وبالجمهورية، عزل الرئيس والمطالبة باستقالته.

ولم ترفع شعارات ولا رايات حزبية. للتذكير فبالأمس 25 سبتمبر خرج أنصار الرئيس وكان عددهم حوالي العشرين شخصا متمسكين بذاته وأحرقوا الدستور. اليوم أيضا حضر من أنصار الرئيس أقل ممن حضروا بالأمس في الجانب الآخر من الطريق، وعبروا بحركاتهم البذيئة، إلا أن عباراتهم البذيئة لم تفلّ الشعارات التي تنادي "الشعب يريد إسقاط الانقلاب"، "الشعب يريد ما لا تريد"، "فرنسا ديغاج"، "دستور حرية كرامة وطنية"، "يا سعيد يابلعوط، سيب الأتوروت"، "الشعب يريد عزل الرئيس"، "يا سعيد يا غدار يا عميل الاستعمار"، "يا سعيد يا عميل، هز عكاشة واستقيل".

وقفة اليوم تذكر بيوم 14 جانفي الذي انتهى بفرار المخلوع. 26 سبتمبر يوم تاريخي في يوميات الشعب التونسي، يوم سيكون له ما بعده. هنا الشعب الذي عاش الحرية، متمسك بالحرية معارض للانقلاب.

الصور أدناه، صورتان لشارع بورقيبة، وصورة للسيارات الممنوعة من دخول العاصمة متوقفة في البياج.


…

…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات