الحملة النظيفة...هي الحملة التي تشرح فيها للمواطنين برنامجك الذي سيحسن من وضعيتهم...ويدافع عن حقوقهم المشروعة...وماذا ستفعل بالضبط...وكيف ستفعل...ومع من ستفعل من الأطراف السياسة والمجتمعية الأخرى...وخصوصا كيف ستشرّك المواطنين في تمثيلهم طيلة فترة تمثيلهم…
وهي ليست الحملة التي تتمحور حول برنامج الخصوم...وإنما فقط بالتباين معهم بصفة موضوعية وفي إطار الاحترام المتبادل...بصفتكم كلكم مواطنين لكم نفس الحقوق والواجبات على قدم المساواة...وذلك لتبرير أحقية وجدية البرنامج الذي تقدمه على ما يطرحه خصومك السياسيبن…
والحملة القذرة هي تلك التي تتمحور خصوصا حول كيل الشتائم والتهم للخصوم...وحتى الافتراء عليهم...وهناك من يتجاوزه للإعتداء على خصوصيتهم...ومن يفعلها هو المقرف...وليس ضحيته…
فهذه هي بالضبط هي أساليب الصحف الصفراء وصحافة المجاري النتنة التي واجهونا بها زمن الاستبداد…ولم يسلم منها أي مطالب بالديمقراطية زمن بن علي…
ليس المهم من يقوم بهكذا حملة…فلا فرق بين هذا وذاك…مهما كانت انتمائاتهم…وكلهم مشاريع استبداد… وزيادة على ذلك فإن أصحاب حملة من هذا النوع….يقومون بحملة لا أخلاقية ونتنة هذا علاوة على أنها لن تأثر إلا على جزء قليل من الناخبين…إن أثرت…
التونسي ذكي يا أكارم…وهو يفرق بين النظيف والفاسد…في كل المجالات… وكل من لا يتعامل معه على هذا الأساس…لأنه لم تحن له الفرصة لمقارنته مع بقية شعوب العالم في البلدان الديمقراطية…فهو الجاهل….وربي يشفيه…
كونوا مواطنون متحضرون…واحترموا الدستور… واحترموا كرامة خصومكم السياسيين من المواطنين التونسيين…حتى تحترمون…