أعلن باسمي الخاص أنني لا أشترك مع من نهق كحمار

Photo

الآن وقد خفت التحشيد الانقلابي الفضيحة.. وانكشف العمق الحيواني المتوحش والدموي لدى وجوه تحتل مسرح السياسة منذ عقود باسم المعارضة وتنطق باسم مشاريع ايديولوجية تبشر بالديمقراطية والاشتراكية والوحدة والسخط على راسها..

الآن.. وقبل أن ننسى أن بيننا وحوشا تتحين فرصة موعودة لتشرب من دم شركاء الصدفة في هذه الأرض.. ومستعدة للتحالف مع الشيطان (بالمناسبة لا يوجد شيطان.. يوجد إنسان ساقط ونذل تكنّيه اللغة العاجزة أمام نذالته شيطانا) لتقتل شركاءها في هواء الحياة إرضاء لشهوة الانتصار على الفراغ…

وحتى لا ننسى أن الحرية الصغيرة التي نعيشها بفضل ارتخاء اضطراري مفاجئ لقبضة أجهزة القمع والتعذيب والقهر والقتل في قطعة صغيرة من أرض العرب اسمها تونس.. حرية هشة ومترنحة.. وربما وقتية...،

أعلن باسمي الخاص أنني لا أشترك مع من نهق كحمار ليقول بتذلّل ووضاعة ورخص لا يرتضيه فأر لنفسه فما بالك بمن له هيئة بشر: "يا ريس.. خذها ولا تخف..توكل…"

والنذل الآخر الذي غلّف سعادته باقتراب لحظة الانقلاب.. فهلل من فرط البهامة " من أجل برلمان تونسي.. انها اللحظة المناسبة والحاسمة لكنس الدواعش من البرلمان ومن تونس. نكون أو لا نكون".. وكأنه نائب في برلمان جماهيرية الأحمق القذافي لا في برلمان تونسي بناه وطنيو هذه الأرض بدمائهم فعلا ليدخله انقلابي مثله بصدفة غبية.

أعلم أن قلوبا كثيرة خفقت في تلك اللحظة الغامضة في انتظار أن تنفجر فرحا بأنهار الدم والرؤوس المعلقة على المشانق..

هل أبالغ؟

طبعا لا.. أعرف مباشرة بعض هؤلاء.. ناقشتهم صوتا وصورة ولحما ودما. هل أدافع برفضي للإنقلابيبن عن مكونات المشهد السياسي المزري ؟ طبعا لا. لا أحد يمثلني من كل هؤلاء.

أدافع عن الحرية القليلة.. قد تثمر يوما من يؤمن بها فعلا.. ويستطيع حمايتها وتحويلها إلى رفاه وكرامة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات