ربي يجريها عالصلاح ...ربما.. يمكن.. بالكشي …

Photo

الحقيقة انه يكون من التعالم (بالمعنى الدقيق لمفهوم الاستشراف السياسي) بناء توقع موضوعي لما سيكون عليه المشهد السياسي في حكومة المشيشي وذلك للأسباب التالية:

اولا: الرئيس المعين هو اختيار قرطاج وحدها. وبالتالي يكون من المستحيل ربط الاختيار بما نعرفه من المواقف السياسية السائدة في المشهد الحزبي. كلام الاحزاب المساند او الناقد لهذا الاختيار لا يعتد به في تحديد الرؤية السياسية لرئيس الحكومة المكلف. كلام الاحزاب المستبشرة او الناقدة هو مجرد امنيات او هواجس اصحابها اما خطاب المكلف والمكلف (بكسر اللام وفتحها) فهي عبارات مجملة ومرسلة تحتمل كل التأويلات وحمالة معان متباينة.

ثانيا: الانقسام السياسي في المشهد الحزبي الظاهر كبير وعميق وإذا اعتمدنا الخطابات الحزبية مادة للاستشراف فلن نعثر فيها على ما يكون قاعدة مضمونة للتوقع. كل ما يسود هو خطاب فريق يقوم على سردية انتظار " اخشدة النهضة " وفريق تنضح من خطابه سردية " الخيبة " و " الخوف " مما يراه هذا الفريق من "غموض الرئيس " و " امتعاضه " من اداء المشهد الحزبي.

كما يذهب خطاب فريق اخر نحو مواصلة الامل في سردية " الشعب يريد " التي ستعصف بالأداء الضعيف للطبقة السياسية التقليدية عبر مؤسسات الدولة واجهزتها وارادة " الناس " كمفهوم افتراضي للشعب الذي يعرفه كل فريق بمشروعه السياسي الخاص.

ثالثا: تجربة الانتقال التونسي الفريد تكشف باستمرار انها تعيش باستمرار وضعيات مخيفة يتداخل فيها " الغامض " مع " الظاهر " و " الباطن " مع المرئي والداخلي مع الخارجي وفعل الطبقة السياسية (النخبة؟) مع تأثير ارادة " الشعب" ولكن التجربة تخرج دائما من اوضاعها المخيفة من حيث لا يتوقع أمهر المستشرفين …

ليس عيبا ان يقول المستشرفون احيانا: والله ما نعرف ...حتى شيء ما هو واضح ...ربي يجريها عالصلاح ...ربما.. يمكن.. بالكشي ......هذا اقتراحي في القضية يعني.... دون ذلك مانيش عارف نشري العلوش بالميزان والا من الرحبة ...يعمل الله دليل.. مازال بكري.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات