السيد الرئيس..

Photo

في زيارة ليلية متأخرة إلى الجيش.. والداخلية أيضا.. يقول: "الجيش لن يسمح بالخروج على الشرعية، وسيتصدى لكل من يفكر أن "يتعدّى" على الشرعية. وكل من يفكر في ذلك سيصطدم بحائط ستتكسّر عليه أقدامه وأضغاث أحلامه "...

في مقر الداخلية قال " نحن نتحسّب للظروف غير العادية التي يمكن أن تهيّئ لها بعض الأطراف... الخطر ليس الخارج بل من الذي يتواطؤ مع الخارج.. الحسابات السياسية كثيرة.. ونحن نتمسك بالقانون حتى إن لم يعبر أحيانا عن المشروعية.. ما حدث مؤخرا (يلمح إلى أحداث تطاوين) كان كمينا مرصودا للجيش حتى يتورط في مواجهة الشعب.. أعلم جيدا تفاصيل ما يقومون به وما يسعون إلى تحقيقه.. سيتم إفشال الفوضى التي يسعون إليها.. لن نقبل أن تكون تونس مرتعا للإرهابيين.. من يتآمر على تونس من التونسيين سيتحمل المسؤولية.. لن نقبل بالعملاء.. أعلم جيدا ما يقولونه في سهراتهم وفي مآدبهم.. نعلم أنهم يهيؤون الظروف للخروج على الشرعية.. الكل يجب أن يخضع إلى القانون بما في ذلك الرئيس.. أنا زاهد في الدنيا ولكنني لست زاهدا في الدولة التونسية..."

حتى الآن يراوح السيد الرئيس مكانه في تحديد مصادر تهديد الشرعية داخليا وخارجيا. علمنا الآن أنهم "إرهابيون وعملاء". لكن الجميع يعرف أن هذه النعوت تحيل على الأشباح. لماذا يصرّ الرئيس على التعويم في موضوع خطير ومصيري ووجودي.. فيضاعف حيرة الناس وخوفهم؟

أخطر ما جاء في حديثه هو الربط الغامض بين ما سماه حسابات سياسية، في إشارة إلى التجاذب داخل البرلمان، والحديث عن مؤامرة وإرهاب. من مِن أطراف التجاذب البرلماني مرتبط بالإرهاب؟ أم كلاهما له ارتباط؟ أم أن الربط لا يعدو أن يكون من فعل التداعي اللغوي وأضرار المشافهة الجانبية؟
مرة أخرى أجد الرئيس أكثر قربا من عقل الدولة، وهذا مطمئن نسبيا.. نسبيا جدا.

في المقابل، الصدق والصفاء والبساطة والوضوح في الكلمات القليلة التي نطق بها القائد العسكري تطمئننا.. وإن قليلا.

يعني يا سيادة الرئيس…

البلاد مقلوبة على شبهات فساد وتضارب مصالح تخص رئيس حكومة اخترته أنت بسلامة ذوقك.. والرجل تُحقق في شأنه ثلاث لجان ضربة وحدة.. ودعاه حزبان صديقان له إلى تفويض صلاحياته.. ومع كلللللل ذلك لم تنطق جملة واحدة حول قداسة المال العام. تقوم تمشي للداخلية وتحكيلهم على إهدار المال العام قبل طلوع الفجر الوضّاح.. وتقوللهم بااااش نقول غدوة لوزيرة العدل راني حريص على كل مليم من أموال الشعب…

وتختمها اليوم بتخصيص لقاء كامل مع وزير أملاك الدولة والموضوع سيارة إدارية…

يا سيدي بالحرامات السبعة أقل ملف فساد في الديوانة يتكلف عالدولة مليارات.. ولا تعوزك الوسيلة لكشف ذلك... تترك كل السخط اللي هابط على روسنا.. وتحكي على حادث كرهبة عملتها بنت وزير نهضاوي.

الحكاية سااااهلة.. الوزير نعدموه.. وبنتو نحاكموها في لاهاي.. وحزب الوزير نحكموا عليه بالمنع الأبدي من ركوب السيارات... باهيش هكا سيدي...

برجولية يا تعاملنا كحيوانات عاقلة.. يا سيب ولدينا نهجوا من هالخربة…

فك عاد.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات