الرئيس قيس سعيد ...انت الى حد الان عنوان مشروع نريده مشتركا ...الا إذا ...؟

Photo

هل سنضطر في كل مرة الى تدقيق ما تنشره مصالح الاعلام على صفحة الرئاسة؟ أقدر ان عبارة الرئيس في التذكير بكونه حاميا للدستور ووحدة الدولة كانت في سياق تعاطيه مع مخاطر الفراغ والتجاذبات إذا تعمقت ازمة الحكومة ورئيسها على خلفية قضية تضارب المصالح. هذا تذكير مهم لطمأنة الفاعلين السياسيين انه على نفس المسافة مع الجميع ولطمأنة المواطنين على استمرار المرفق العمومي وحصانة الانتقال كما جاء في بعض جمل البلاغ الاعلامي الذي نتحدث عنه.

مرة اخرى نعتبر الاقتطاع والنقل الذي تقوم به مصالح الاعلام الرئاسي لتدخلات الرئيس ربما تفسد المعنى او تكثف غموضه ولعل ذلك يتم عن ضعف مهني او بقصد مبيت وفي الحالتين يتحول فريق الاتصال الى علة ضعف وارباك في محيط الرئاسة.

لماذا احرص باستمرار على بذل الوسع في هذه التأويلات لما يصدر عن قرطاج؟

اولا انا واحد من ناخبي قيس سعيد في الدور الثاني للرئاسيات و الرجل و موقعه عندي عنصر اساسي في رؤيتي السياسية التي ادافع عنها من اجل البلاد في هذه المرحلة و هي رؤية تقوم على جهد دائم لصناعة و تحصين فكرة و امل تحالف وطني واسع في الحكم على قاعدة الثورة و الانتقال الديمقراطي و الانجاز الاصلاحي و يهمني باستمرار تخفيض كل مظاهر الاحتقان و تدعيم الثقة بين مؤسسات الحكم من جهة و جماهير و قواعد هذا الائتلاف الوحدوي المنشود الذي انشده بعيدا عن العاطفة بل من منطلق ادراك مقتضيات المرحلة التاريخية و متطلبات طموحاتنا الاستراتيجية .

ثانيا يهمني وطنيا وتكتيكيا واستراتيجيا اجهاض كل محاولات اشعال نار الصراعات بين أطراف المشهد الفاعل من باردو الى قرطاج والقصبة وهي خطة ارى ان القديم الفاسد والمستعصي عن الانخراط في الاصلاح فضلا عن القوى الخارجية المعادية للثورة تعمل على انفاذها عبر تعميق التناقضات لقطع الطريق امام كل التئام وطني يكون فيه قيس سعيد عنصر تجميع. هناك حرص على تعميق الصراع بين القوى الوطنية ومع قيس سعيد بالذات ليتم افتكاكه ضمن مشروع غامض ومزيد تلغيم كل امكانيات الوحدة الوطنية.

محيط رئيس الجمهورية بمختلف اختصاصاته مدعو الى الالتزام بالروح الشعبية والوطنية ومزاج الوحدة الاستراتيجية على قاعدة الاصلاح والثورة وهي الروح والمزاج الذين حكما انتخابات يوم 13 اكتوبر. دون ذلك سيكون من حقنا تأويل ادائهم من زاوية اجهاض هذا الامل الوطني الكبير وخضوعهم لاختراقات الارباك والانحراف بالمسارات …هذا على الحساب قبل ان نؤلف نهائيا فصل الخطاب في هذه المعضلة الغامضة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات