ما بعد الخوف والرجاء ... سؤال المعادلات الصماء

Photo

الدكتور شكري حمودة على التاسعة توقع ان 10 هي النسبة الادنى للارتفاع اليومي لعدد المصابين لتكون الذروة بعد 4 اسابيع تقريبا..بما يعني ان بلوغ بضعة مئات نتمنى ان تكون كلها متماثلة للشفاء يمثل انتصارا على الوباء اذا التزم التونسيون بتوصيات التوقي …

الواقعية والعقلانية والصرامة في الحذر والالتزام بقواعد الوقاية هي وحدها الكفيلة بتعامل رشيد مع هذه الجائحة بعيدا عن الفزع المشل للتفكير او الاستهانة المذهبة للحزم .... الاضرار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ستكون اكيدة لبلد محدود الامكانيات مثل بلدنا ولكن الحد منها قدر المستطاع ممكن …

الخطر هو في تصدع أكبر للوحدة الوطنية وانهيار الحد الادنى من الامن والامان الذي قد تسببه ظروف الاعاشة وسلامة مسالك توزيع الغذاء والاحتياجات في الاسواق ...نحن بين خيارين: الثقة في " الدولة " رغم محدودية قوتها وامكاناتها ورغم نقدنا لأداء المشرفين عليها او انعدام الثقة فيها ومزيد ارباكها بالضغوطات غير العقلانية ودفعها الى خيارات قد يكون ضررها خوفا أكثر من الاضرار المفترضة للوباء نفسه…

هل تكون قرارات مجلس الامن القومي غدا نتيجة عقل بارد للدولة التي لا تخضع دائما للأحاسيس مثل الفزع والرعب والشفقة ام تكون نتيجة للإرباك والخضوع للمشاعر المتناقضة للناس ...؟ هذا هو سؤال المصير الموضوعي وحتميات التاريخ الصماء …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات