نعيق القديم المتهالك وأمل التغيير اللازم …

Photo

في مسؤولية الجديد اذا اراد الفعل …

اذن و من خلال تدوينة ابن المنطقة الصديق رياض الشعيبي يتأكد ما نعلمه ان طريق الموت هذا قد شقته الدولة البورقيبية العتيدة منذ 1981 و ان مسؤوليها من " رجالات الدولة " هم من رفضوا بذل ميزانية اكبر لاقامة الجسر الذي اقترحه " الشنوة " لأن ساكنة تلك المناطق يكفيها في عرف دولة " الاستقلال " مجرد " كرين " يسجل عليهم " انجازا " وطنيا يطبل له اعلام البروباقاندا اياما طويلة في برامج ارضي وفاء و وعود و قافلة تسير و الاسرة البيضاء ...نعلم ذلك و غيره في كوارث الطريق او حين يموت الرضع و يغمر السيل المدن ...انه عراء قديم متهالك .

منذ 2011 وكلما حصلت كارثة انطلقت بقايا الغربان الناعقة في نهش جسم " الثورة " في تحسر ضمني على الجنة البورقيبية والنوفمبرية.

لا ينكر الا جاحد ان الدولة والادارة قد شهدت ضعفا وتحللا ظاهرا بعد 2011 وان الفساد الذي كان ممركزا ومراقبا ومحتكرا قبل الثورة قد أصبح اعدل الاشياء قسمة بين اجنحة قديم كانت تضبط ايقاع قاذوراته عصا بن علي التي تتدخل لإعادة الانضباط وتدارك الثغرات كلما كان القبح يؤذن بالتعري الفاضح.

الجميع يعلم ان خراب العقود الماضية هو نفس خراب العقد الاخير بعد 2011 بأسبابه ومسؤوليه وفاعليه في سيستام تعرى ولم يعد فيه " كبير " يرفع سماعة الهاتف ليبصق في اذن وزير يبصق في اذن مدير يبصق في اذن رئيس مصلحة يخرج بعدها على منظوريه من فرق ميدانية وعمال وفعلة واعوان ترتعد فرائصهم ويهرعون سريعا لتغطية العورة سريعا في الوقت الذي يكون فيه اعلام الرعب والزيف يحاور الراقصات حول اخر سهراتهن في بلد الفرح الدائم.

لا شيء تغير في الاسباب و المسببات غير ان الوزير الجبان الذي كانت تسخسخه ليلى اصبح زعيما سياسيا يريد استرجاع دولة النجاح السابق من يد الثوار فينشئ حزبا و يخرب كل مسار للإصلاح و الفاسد من الصف العاشر اصبح ينال حظه كاملا في الفساد لحسابه الخاص و الفرق الميدانية و العمال اصبحوا يأتمرون بأوامر قواد سابق في شعبة مهنية اصبح نقابيا ليتوقفوا عن اداء واجبات الصيانة و انجاز المهام حتى لا تنجح "الرجعية" الثورية و يكفر الناس بكل جديد اما غربان الشؤم من اعلام الطحين السابق فسيتكفلون بتحويل كل مصيبة تحل بهذا الشعب الى مناحة تتحمل فيها الثورة كل مسؤولية تخريب بلد كانت العصافير فيه تزقزق حين كانوا يأتمرون في خطوط تحريرهم بأوامر كلوشارات الطرابلسية و أختهم التي تملي على اكبر كبيرهم مضمون مقالاته و فحوى برامجه التنشيطية بمحرد شهوة من نزواتها .

تلك هي الحقيقة بكل بساطة ولكن غربان السوء سيجعلون كل المسؤولية دائما على جديد مرتعش عاجز ممزق ومخترق ومطبع معهم وغير مؤمن بإمكانيات شعب ينتصر باستمرار للإصلاح لولا حماقة جديد متكسر وغير مدرك لتهالك قديم جبان .... يتهالك القديم وحده وسيخرج الجديد الذي يليق بتونس ذات يوم ...حين يظهر من يليق بإرادة شعب يعرف الحقيقة رغم نعيق الغربان ....

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات