حول سبر آراء أمرود الأخير…

Photo

بينت هذه الشركة في الممارسة أن لها صدقية في سبر الآراء أكثر من غيرها...وهذا طبعا لا يرقى إلى المستوى العلمي المطلوب...ولكنها تعطي المؤشرات الأكثر جدية في تونس... سبرها للآراء الأخير قبل الانتخابات التي هي على الأبواب...يبين ان ثقة التونسيين في اليسار برمته...يندى له الجبين!!!

ويبين مرة أخرى أن من نصبو أنفسهم قيادات لهذا اليسار...الذي واجه لعقود الاستبداد والفساد وراكم للثورة وساهم فيها...داسوه في الحضيض...ومرغو بصورته...وشلكوه...وجعلوا منه في عيون الشعب التونسي أضحوكة سياسية ومجال للتندر…

لأن السياسة دائما بنتائجها...وهؤلاء "الزعماء " يرفضون دائما الحديث عن فشلهم مع رفاقهم!!! ولما يحاصرونهم بالنقاش...يتهربون من النقاش...إن لم يتهموهم ب"الخيانة"...والتقسيم...الخ من الخزعبلات والترهات الصبيانية التي يفهم من يستعمل عقله... ان وراءها مصالح انتهازية صغيرة…

والمضحك...أن من يتكلمون باسم اليسار... سيتظاهرون صلفا بأنهم لا يعيرون لسبر الآراء الآخير أهمية!!! وهو نفاق سياسي من النوع الصبباني والرديء جدا...والذي لا ينطلي على أحد له عقل... لأنك تراهم لما يتقدمون بضعة نقاط قليلة في سبر آراء عن الصفر فاصل...يهرجون... ليدعون أنهم في صعود...و"ينظرون" بأن شعبيتهم في تقدم…

أما لما يقتربون من الصفر فاصل في سبر الآراء كما هو الحال الآن ...فإنهم يتذكرون أنهم "لا يثقون في سبر الآراء"... ويشككون فيه ... ويختبؤون وراء هذا الصلف!!!

وهو ما سيفعلونه أيضا...حتما هذه المرة!!! ولا زالوا يكابرون!!! ويواصلون بنفس النسق الإنتحاري ...والأشكال الماورائية الكهفية!!! سيبقون في انعزاليتهم عن المناضلين وعن الشعب...وسيواصلون تكريس سكتاريتهم وعنتريتهم... لأنها قناعات راسخة ودفينة فيهم...ولن يتخلصوا منها أبدا...لأنهم مفرمتين عليها...وسيواصلون الإدعاء بأنهم مستقبل الإنسانية...مثل الدواعش!!!

لن ننقذ تونس بهؤلاء...فقد أحرقوا كل شمعة اكتسبوها قبل الثورة ...وقد طواهم التاريخ بعد!!!
لأنهم قطعوا الأمل نهائيا لدى الشعب التونسي...في تغيير واقعه بواسطتهم!!!

ما العمل إذا؟

ليس هناك أمل في حل...سوى بالتجديد...بتحرير المبادرات...خصوصا من طرف طاقات الشباب رجالا ونساء...وخصوصا بتشبيكها... لتوحيدها!!! فمستقبل البلاد والشعب....مستقبلكم وانتم من ضمنه... ولا اهل الكهف....وهذا بكل المعايير!!!

ستعيش تونس إثر الانتخابات المقبلة فترة عصيبة جدا...أكثر مما هي عليه الآن...لأن اليمين المسؤول عن وجود تونس في الحضيض الآن ...سينتصر مرة أخرى!!!

هذا ان لم تنتصر الثورة المضادة بما تمثله من شراسة على مكاسب الشعب أكثر كما هو موجود الآن ....بواسطة من يحملون التوجهات الشعبوية الفاشستية...بعد تغرير جزء ممن سيصوت من الناخبين... بدعوى إنقاذ البلاد!!!

ويبقى دائما المسؤول التاريخي الرئيسي عن هذا الفشل المدوي والمتواصل منذ الثورة...هم أولاءك الذين نصبو أنفسهم أنبياء على اليسار...ورفضوا الاستماع للنقد والقيام بالنقد الذاتي والاعتراف بالفشل منذ الوهلة الأولى...وعوضا عن ذلك تمادوا في غيهم بكامل الوقاحة!!!

فهم من قادو الجميع للفشل...كالقاطرة التي خرجت عن سكتها...وأسقطت الجميع معها من فوق الجبل!!! وخصوصا لأنهم فشلوا في كسب ثقة الشعب...صاحب السيادة...والتي ظنوها لهم!!!
ولأنه ولمرة أخرى...فإن السياسة دائما بنتائجها!!!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات