الحقائق المخفية ..من مشكلة البيض الى ازمة التعليم

Photo

تشغيل الازمات و ورطة التكتيكات

الاحزاب لن تتكلم رسميا بناطقيها الرسميين عن ازمة التعليم ..لأن كل حديث رسمي يقتضي ايراد المعلومة و الحقيقة كاملة ...كل ايراد كامل للمعلومة سيجعل المدرسين و نقابتهم اخر المسؤولين عن الازمة و هذا الاستخلاص سيكون متناقضا مع المزاج العام الذي تم صنعه بمهارة في اوساط الاولياء و عموم الشعب التونسي …

الخطة ان يتكلم انصار الاحزاب و المنصات الاعلامية و الالكترونية النابعة لهم ...الخطة ادت الى تقاطع المصالح المتناقضة في نقطة مشتركة تبرئ المسؤولين عن الازمة و تحصرها في النقابة و شخص كاتبها العام اساسا باعتباره " الضحية التوافقية " التي تم الاتفاق ضمنيا ( بلا تخطيط ) على تحميله الازمة التي وصلت بعد عبث و صراع الاجنحة الى لغم يهدد الجميع …

بعض ( اقول بعض لان خلافات حقيقية موجودة بينهم في تحديد الخصوم ) انصار النهضة و بعض اقول بعض المحمولين على التيار " الثوري " ممن يعتبرون الاتحاد و الجبهة سببا لانتصار " القديمة " عليهم في 2012 يحكمهم خط " تحرير " تقليدي في الازمة الحالية : تجريم كل الاتحاد ..النقابات ..ربطها بالجبهة (ليس من مصلحتهم اعلاميا التمييز و كشف تفاصيل التناقضات بين المركزية و الجامعة و داخل المركزية نفسها و بين تيارات جامعة التعليم من يسار و قوميين و تنوعات مواقع) .

انصار النداء و الدساترة من غير المنخرطين في خيار التوافق و الائتلاف الحكومي ..يعتمدون الدفع نحو تجريم الحكومة (قرات لاتباع الحزب الحر حديثا عن حكومة " العمالة " نعم ..هكذا) لكن في نفس الوقت ليس من مصلحتهم سياسيا تبرئة جامعة التعليم و كاتبها العام نظرا اولا لعلاقة هؤلاء الانصار بالوزير الحالي و رغبتهم في التمييز بين التيارات النقابية و منها تيارات تلعب دورا وظيفيا معهم في معارضة الائتلاف الحاكم و النهضة اساسا و لذلك يكون المطلوب لهؤلاء الانصار و منصاتهم لعن الحكومة و تحييد الوزير و تجريم اليعقوبي و مغازلة تيارات نقابية اخرى …منزلة بين المنزلات او المنازل …

انصار الشاهد من غير انصار الوزير و لا النقابة ..نصف خطاب ..ضرورة حل الازمة لكن بين المكتب التنفيذي و الحكومة و الغمز في اداء الوزير و ترك الهجمة على اليعقوبي و نقابته تأخذ مداها ..

المعارضة …خطابها انواع و تفصيلات …تحفظ من البعض المحمولين على " الثورة " و من المعارضين لكل الاجنحة المتصارعة داخل السلطة و خطاب هذا البعض مساندة صامتة للأساتذة لكن خوف من الرأي العام المعبأ ضد النقابة ..شبه صمت شبه نطق …الجبهة مساندة واضحة من منطلق التموقع و التحالفات لكن الخلافات بين احزابها في علاقة باليعقوبي تظهر نقابيا ..

عموم المواطنين ..نجاح كلي للخطة الاعلامية التي التقى فيها كل الاطراف على " الضحية التوافقية " ..اليعقوبي و نقابته ..

المشكل …اليعقوبي و نقابته في علاقة تجانس تام مع منظوريه . .خلافات الاطراف السياسية المذكورة اعلاه لا وجود لها داخل القطاع …مما سيجعل كل خطط " الاحزاب " فاشلة لان القطاع لم يعتمد اللعب ضمن " المشهد السياسي " …. يجب ان يلتقي الجميع على اليعقوبي و جامعته و قطاعه حتى يتمكنوا من تحويله الى " ضحية توافقية " …

التقاء الجميع علنا سيكشفهم او سيكون بمثابة تجرع السم …و الربح يكون فقط للشاهد و فريقه …عدم حل المشكل يضع كل من تلاعب بالأزمة في اطار صراع الاجنحة في مواجهة لغم ينفجر في وجه الجميع ..حل الازمة سيكشف من عمقها و عقدها …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات