إجهاض النموذج التحرري الغزاوي الفلسطيني العربي الإسلامي في المهد

ما الذي يجعل القيادة الصهيونية تصرّ على مواصلة الحرب رغم أنها ترى جنودها يتساقطون يوميا بالعشرات في تنكّر صارخ لكل الأعراف العسكرية، إذ لا يمكن لقائد يحترم عسكريته وجيشه أن يدفع بجنديه إلى مهمة، حظ عودته منها حيا يقارب الصفر.. إن لم يكن الدافع قويا جدا.

طبعا أنا أستبعد ما يقال من جنون شخص نتنياهو وانغماسه المرضي في الحرب تمسكا بالحكم وهروبا من المحاسبة. لو كان ذهابه لصالح الكيان لتم إبعاده بطريقة أو بأخرى.

أرجح أن قرارا أمريكيا استراتيجيا يقف خلف استمرار الصهاينة في الحرب رغم الثمن البشري الهائل في صفوفهم وتحدي كل العالم بمواصلة الإبادة رغم موجة الاستنكار العالمية.

قرار أمريكي استراتيجي يقضي باستعمال الكيان الصهيوني الوظيفي كما لم تستعمله من قبل. استعماله في إجهاض النموذج التحرري الغزاوي الفلسطيني العربي الإسلامي في المهد. نموذج تحرري جديد يهدد النظام الرسمي العربي التابع والعميل.. ويهدد كل ما راكمته الامبريالية الأمريكية من تسويات استعمارية في المنطقة منذ الحرب الثانية.

الحرب التي أنهتها أمريكا المجرمة منذ 78 عاما بقنبلتين نوويتين على اليابان، ها هي تستكملها الآن بأضعاف تينك القنبلتين على غزة الأصغر مساحة والعزلاء تقريبا والمحاصرة والمجوّعة.

تبا

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات