ربطة العنق يوم الاحد

Photo

هو نفسه ...لم يتغير ..سلوك نموذجي يمكن ان تعدل عليه ساعتك…

القميص ابيض او ازرق سماوي ..ربطة العنق بلون العناب ...او بها لون احمر بحسب المرحلة الاخيرة من السياسة و الكسوة زرقاء بلون لباس ضباط البحرية .... الالوان الثلاثة لعلم الدولة الحامية …

هي كسوته التي تزوج بها ام العيال ... تقادم عهدها قليلا لكنها لا تزال صالحة ...ليوم الاحد .

يخرج الى الحومة يقف في راس النهج يقرا الحركة ... يعرف من خرج ومن دخل ... يعرف الذاهبات الى الحمام ويعرف السبب...توجد علاقة الية بين شراء اللحم يوم السبت والذهاب الى الحمام يوم الاحد…

يمكنه ان يرفع تقريره ...الحالة الاقتصادية جيدا والعواطف جياشة والشعب سعيد ... الدولة قائمة والرئيس عظيم…

وقعت الثورة ....الصغيرة ....قال هو في تركينة ..تفوريخ ذري ... لكنه احس بوجع بالغ في مقعده وحكه حكا ..صار يمشي مباعدا بين ساقيه .... فلبس الجبة واعلن التوبة واعتمر ببقية فلوس من الجماعة.

قلبه لا يطاوعه ..الوقفة في راس النهج ادمان ... وحديث الناس واخبارهم هواه الاسمى .. من سيرعى الدولة اذا سكت ..الدولة تقوم على كتفيه لذلك تهدعت الكسوة الثلاثية الالوان .. شكاير اسمنت الدولة ثقيلة على كتف الرجل الوطني

...

سقطت الثورة ... عاد له يوم الاحد ...وقف في راس النهج يحسب الذاهبات الى الحمام..ليستنتج نسب النمو ويمجد دولة الرئيس يشغله الان حديث المقاهي ..كل المدينة صارت مقهى والحديث فيها بصوت جهوري ..كيف يمكنه ان يكون في اكثر من مكان في وقت واحد ...وكيف يكتب باكثر من يد…

انفلت الشارع ....ستسقط الدولة ..اذا تحرر الفروخ ... لا بد من الحزم ..

ربطة العنق يوم الاحد...والكسوة اياها وقلم البيك...وراس النهج .

تلك دولته ..ومن اجلها قد يذبح الاخرين ...بفقرة عابرة بقلم البيك البسيط .

هو الذي يحسن وضع ربطة العنق يوم الاحد ...ويقف في راس النهج ويصلي للرئيس ..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات