جيناهاشي تو يا سامي.. ماو قلنالكم مالنهار الأول راهو الانقلاب

سامي الطاهري في اجتماع نقابي شعبي هذا الصباح قي باجة يقول :

_ هذه حكومة البنك الدولي. وقد قررت في الميزانية الحالية رفع الدعم عن المواد الأساسية بنسبة 33%.

_ نحن أمام حكم استبدادي.

_ سندافع بكل الطرق السلمية عن الديمقراطية وعن الحريات

_ نرفض قضاء التعليمات

_ اتحاد الشغل مستهدف من قبل المنظومة الحالية.

_ الجمهور الحاضر ردد شعارات كثيرة أهمها " وفات المسرحية... تسقط الشعبوية".

جيناهاشي تو يا سامي.. ماو قلنالكم مالنهار الأول راهو الانقلاب عملاتو أجهزة "دول" أجنبية بمساعدة مراكز فساد محلية. وأن المظاهرات يوم 25 مصطنعة تماما كمظاهرات مصر التي سبقت الانقلاب. وأن الديمقراطية الرديئة والتي صعّدت إلى الواجهة أمراض المجتمع لا نعالجها بمساندة انقلاب.

للأسف سامي ما زال يردد بعناد ومكابرة أن الاتحاد ساند 25. ولكن 25 لم يتحول إلى مسار، بل توقف في نفس اليوم. باهي مشات معاك.. ما دام توقف في نفس اليوم.. علاش سيادتك فقت كان تو...؟

على كل أنا متأكد أنك يا سامي مقتنع تماما أن ما يجري انقلاب كامل أنجزته صناديق النهب عبر أجهزة الدول المرتبطة بها... قولها وارتاح ما عندك وين هارب منها وراس خويا....

وتبا.

بيننا وبين عقل السياسة مسافة معجزة.

ما يجري في تونس استثنائي وفظيع وكارثي. لكنني متأكد أننا لن نستفيد أي درس من كل ما يحدث. آلة الغباء العمومي أكبر من أن تسمح لنا بهذا.

جوهر بن مبارك عارض الانقلاب منذ اليوم الأول. شارك من موقع قيادي في تأسيس مبادرات سياسية مواطنية جريئة (مواطنون ضد الانقلاب ثم جبهة الخلاص). ولكنه تعرض لحملة تشكيك في صدق موقفه السياسي من طرف كثير من الطهوريين المزيفين بسبب تاريخه اليساري ومواقفه من الترويكا والنهضة. بل أن هناك من اتهمه بالاندساس في صفوف معارضة الانقلاب.

اليوم جوهر يدفع ثمن مواقفه السياسية ويتم اعتقاله.

لماذا أذكّر بهذا الآن ؟

لأن نفس الغوغاء ما زالت تمارس نفس الهرسلة تجاه كل من أخطأ التقدير السياسي وساند بشكل أو بآخر الانقلاب. يصرّون على سب اتحاد الشغل واعتباره جزءا من الانقلاب رغم أنه بصدد تغيير موقفه وإن بتردد كبير وخوف. يصرون على سب محمد وسامية عبو بسبب مواقفهما القديمة أيضا.

هؤلاء ينصّبون أنفسهم أئمة الطهارة الثورية ويمنعون كل م أخطأ من مراجعة مواقفه. وينسون أن المسؤول الأكبر عن الانقلاب هو من كان مؤتمنا على الحكم، ولكنه انشغل عن مخططات الثورة المضادة (والتي كانت مكشوفة وشبه معلنة) بالمناورات الصغيرة داخل حزبه وضد الأحزاب الأخرى لأنها "صغيرة" وليست في حجمه. مناورات تدور حول مصالح شخص و"بلاط".

بيننا وبين عقل السياسة مسافة معجزة.

تبا.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات